آخر الأخبارأخبار محلية

غارات الجنوب تُنذر بالأخطر.. وحزب الله يرد: التهويل لن يغيّر في قرار مساندة غزة ميدانياً

التصعيد الميداني على الجبهة اللبنانية الجنوبية بدأ يتخذ منحى أكثر عنفاً وخطورة، مع توسيع “حزب الله” ردّه الميداني للمرة الأولى إلى عمق قياسي جديد بلغ حدود عكا، ومع إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت امس أن “الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان”، مضيفاً أنه تمّ القضاء “على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان” فيما رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه وأغلق الشوارع والطرق المتاخمة للحدود مع لبنان.

في ظل هده الاجواء عقد رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجتماعا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرضا نتائج زيارة رئيس الحكومة لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما كانت الزيارة مناسبة لبحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة «إسرائيل» عدوانها على لبنان وقطاع غزة.
وكتبت” النهار”:بلغ القلق من احتمالات انفجار الوضع الميداني في الجنوب ذروة غير مسبوقة منذ الثلثاء الماضي بحيث تدور التساؤلات عما اذا كانت أبواب التحركات والجهود الديبلوماسية ستجدي نفعاً بعد في لجم الاندفاع نحو إشعال حرب واسعة، بدا لافتا ان إسرائيل زادت وتيرة الاستعدادات لها كأنها حاصلة لا محال في وقت قريب. وفي السياق تنتظر الأوساط اللبنانية زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت السبت المقبل في اطار جولة له في الشرق الأوسط يتطرق فيها خصوصاً إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة ويناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي السياق، أفادت معلومات بان باريس التي حصلت على أجوبة واضحة من بيروت وتل ابيب على ورقتها لوقف القتال، تريد تحضير الارضية للانتقال لحظة توقف الحرب على قطاع غزة، لبدء العمل على تنفيذ
#القرار 1701، وصولًا الى تحقيق وقف نار يكون اطول من الذي تحقق في العام 2006 .

وفي السياق رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف أن “احتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل حادة”. وقالت: “حذّرنا إسرائيل بشأن كيفية ردها على هجمات “#حزب الله”، واستخدمنا قنواتنا وعبر شركاء آخرين لتحذير “حزب الله” من توسيع الصراع”.

وسلطت الضوء على المصاعب التي تواجهها المجتمعات العالقة في النزاع، مشيرة إلى أنّ «المجتمعات على جانبي تلك الحدود اضطرت للإجلاء إلى أجزاء أخرى من لبنان وإسرائيل للبقاء بعيدة عن الأذى». وإذ لفتت الى أنّ «احتمال التصعيد حاد»،ختمت: «هناك بالتأكيد احتمال لخفض التصعيد، ثم الانتقال في نهاية المطاف إلى جهد ديبلوماسي لترسيم الحدود».

وكتبت” اللواء”: بحسب المعلومات المتوافرة، فإن الوزير الفرنسي يحمل في حقيبته الورقة الفرنسية المنفتحة في ضوء المحادثات التي جرت في الاليزيه.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن النواب أمام اختبار ملف الانتخابات البلدية والاختيارية على الرغم من أن التمديد للمجالس البلدية والإختيارية حاصل لا محالة في ظل توجّه الكتل إلى هذا الخيار بإستثناء المعارضة. ولفتت إلى ان هذا الإنقسام لا ينسحب على التعاطي مع ملف النازحين السوريين الذي يتحرك محليا وخارجيا،  في حين أن جلسة مجلس الوزراء تشكل الغطاء لأي توجه . 
إلى ذلك،  اعتبرت  أوساط مراقبة أن سلسلة قرارات كانت قد صدرت في هذا الملف وجرت مواجهتها بضغوط دولية ، ومن هنا فإن عدم تجاوب الدول المؤثرة مع التوجهات المحلية يعني أن ما من حل لهذا الملف، وقالت أنه في كل الأحوال لا  بد من انتظار اجتماع مجلس الوزراء غداً.

وفيها: 
1 – وقف الاعمال الحربية فور إعلان وقف النار في غزة.
2 – إعادة تموضع مجموعات حزب الله جنوبي الليطاني.
3 – تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب «القوات الإسرائيلية» من الاراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا .
وجاء في”الديار”: ان زيارة الوزير الفرنسي تهدف الى التأكيد على اهمية تجنب الحرب مع «اسرائيل» لما سيكون لذلك من تبعات واضرار كبيرة على لبنان، كما ان من المتوقع ان يعيد الضيف الفرنسي طرح خطوات خفض التصعيد على الحدود اللبنانية مع «اسرائيل»، غير ان الجواب الذي سوف يسمعه لا يزال باستحالة فصل جبهة الجنوب عما يجري في غزة.

وكتبت «الأخبار»: رافقت العودة إلى التهويل من حرب يشنها العدو على جنوب لبنان الحراك الدبلوماسي الأوروبي – الأميركي – العربي الذي شهده لبنان أخيرا ، فجاء تركيز سفراء اللجنة الخماسية في لقاءاتهم مع الأفرقاء السياسيين على الملف الأمني والتشديد على ضرورة فصل لبنان عما يحدث في غزة، موقف المقاومة أكّد أن التهديدات، بمعزل عن جديتها أو كونها استعادة لموجة التهويل، «لن تغير شيئاً في قرار استمرار مساندة غزة ميدانياً»، وأن المقاومة وجّهت في الأيام القليلة الماضية رسائل ميدانية إلى العدو تؤكد أنها مستعدة لمواجهة أي محاولة لتوسيع الجبهة، لناحية العمق والأهداف وحتى الأسلحة.
كما عُلم أن قرار المقاومة هو عدم الدخول في سجال مع أحد داخلياً حول هذا الأمر، وستترك للرئيس نبيه بري إدارة الاتصالات على قاعدة أنها لن تترك غزة وحيدة، خصوصاً إذا كان العدو يستعد لجولة إجرام جديدة في رفح.
كذلك أدرجت مصادر مطّلعة التهديدات الجديدة في إطار التهويل الذي يتزامن مع جولة سيبدأها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في المنطقة السبت المقبل، مذكّرة بأن سيجورنيه نفسه حذّر بري لدى زيارته لبنان مطلع شباط الماضي من «ضربة إسرائيلية خلال ثلاثة أيام أو أسبوع كحد أقصى». وتبدأ جولة سيجورنيه السبت في بيروت حيث يناقش مقترحات فرنسية «منقّحة» لإعادة الاستقرار إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل.
كذلك لفتت المصادر إلى أن «الاتفاق الذي حمله هوكشتين معه سابقاً مقبول مبدئياً، وتم التوافق على أغلب نقاطه وهي 14. وهو لم يشدّد يومها على فكرة ربط الساحات لأن زيارته تزامنت مع كلام عن قرب التوصل إلى هدنة في غزة». وأشارت إلى أن التهويل يأتي في ظل استعداد العدو الإسرائيلي لدخول رفح بغطاء أميركي كامل في هجوم قد يستمر أكثر من ستة أسابيع، وهو يحتاج إلى وقف حرب الاستنزاف على «جبهة الشمال» في ظل عجزه عن فتح جبهتين معاً. لذلك، بحسب المصادر نفسها، التحذيرات الفرنسية المستجدة والكلام الأميركي العالي السقف «محاولة للضغط على لبنان لإغلاق جبهة المساندة، ما يذكّر بالأسابيع الأولى من الحرب عندما تزاحمت الوفود العربية والغربية المهوّلة على لبنان».
وحول تضمّن الورقة الفرنسية المعدّلة ثلاثة بنود تختصر القرار 1701 وتُطبق على ثلاث مراحل، قالت المصادر إن كل ما تنص عليه الورقة «لا يقدّم ولا يؤخّر، إذ إن المرحلة الأولى فيها تتحدث عن وقف الأعمال العسكرية في الجنوب، وهذا لن يتحقق إلا بوقف الحرب على غزة. وما دامت المقاومة في لبنان لن تتنازل عن هذا السقف، فهذا يعني أن كل الأوراق غير قابلة للتطبيق».

وكتبت” اللواء”: أُحصي أكثر من 20 غارة  اسرائيلية على قرى وبلدات الجنوب الحدودية، مع تسجيل تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء اللبنانية، وعلى نطاق منخفض.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه قصف 40 هدفاً لحزب الله خلال أقل من ساعة. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من المنطقة الشمالية المحاذية لبنان، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يقوم بعمليات هجومية على الجنوب كله، وأن نصف قادة حزب الله الميدانيين في الجنوب تمت تصفيتهم. معتبراً أن الفترة المقبلة ستكون مهمة.

وقال مصدر في حزب الله لـ «الديار»: بعد العمليات النوعية للمقاومة، فهم الاسرائيلي الرسالة جيدا وما قاله الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله «بتوسعوا منوسع» وعندما وسعوا قصفهم باتجاه عدلون وسعنا باتجاه شمال عكا، لقد فهموا الرسالة.
واضاف المصدر: امس صدر تصريح لوزير الدفاع الاسرائيلي غالانت يقول فيه «قتلنا نصف القادة الميدانيين في حزب الله والنصف الثاني مختبئ» التصريح هزيل جدا، وليس له اي قيمة، نحن نعلن عن أسماء شهدائنا في بياناتنا ونعتز بشهاداتهم ونقيم لهم الاحتفالات «هذا التصريح للاستهلاك المحلي ورفع المعنويات لجيش العدو والاسرائيليين ردا على هجمات المقاومة النوعية خلال اليومين الماضيين التي ستردع العدو من توسيع عدوانه، تصريح غالانت يدعو الى السخرية فعلا».
واستبعد المصدر، تدحرج الأمور إلى الحرب الشاملة لكننا مستعدون لها وفي كامل جهوزيتنا، مشيرا، الى ان التصعيد ما زال في الحدود التي بدات فيها الحرب في 8 تشرين الاول، يقومون بتوسيع القصف باتجاه البقاع نرد في الجولان، قصفوا في عدلون كان ردنا في شمال عكا، لكن لا يبدو ان الامور ذاهبة الى تصعيد شامل.

وكتبت” الشرق الاوسط”: تشير التقديرات إلى تدمير أكثر من 1200 وحدة سكنية وتضرر أكثر من 5 آلاف وحدة بشكل جزئي. هذا وبينما سُجّل نزوح أكثر من 100 ألف مواطن جنوبي من منازلهم في المناطق التي تتعرض للقصف، قُتل في لبنان 380 شخصاً على الأقلّ بينهم 252 عنصراً في «حزب الله» و72 مدنياً، بينهم أطفال ومسعفون وصحافيون.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى