تكنولوجيا

علماء يدّعون أن تأثيرًا كونيًا مدمرًا قبل 13 ألف عام شكّل أصول الحضارة الإنسانية

علماء يدّعون أن تأثيرًا كونيًا مدمرًا قبل 13 ألف عام شكّل أصول الحضارة الإنسانية

تشير نظرية مثيرة للجدل إلى أن مجموعة من شظايا مذنب، يعتقد أنها ضربت الأرض منذ ما يقارب 13 ألف عام، قد تكون شكلت أصول الحضارة البشرية.

ويعتقد العلماء أن التأثير الكوني الذي ضرب الأرض منذ 13 ألف عام، كان مدمرا للغاية لدرجة أنه حوّل البشر من البدو إلى مستوطنين.

ويشير البحث إلى أن التأثير الناتج عن هذا الحدث، الذي تسبب على الأرجح في تحول مناخ Younger Dryas، كان من المحتمل أن يكون الأثر الأكثر تدميرا منذ انقراض الديناصورات وأدى إلى عصر جليدي مصغر استمر لأكثر من 1000 عام.

وتضيف الدراسة أنه قبل بداية العصر الحجري الحديث، الذي امتد من حوالي 10000 إلى 4500 قبل الميلاد، بدأ البشر في الهلال الخصيب (وهي منطقة تتألف من مصر والعراق ولبنان) في الابتعاد عن طرق البدو الرحل والصيد والجمع والتحول إلى الحياة في مستوطنات دائمة. تعتمد على الزراعة ربما استجابة للبيئة المتغيرة.

وتكهن الخبراء بأن التأثير من الفضاء ربما يكون أدى إلى تسريع هذا الاتجاه الاستقراري بشكل كبير، على الرغم من أن العلماء غير متأكدين من السبب، ويقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

وكتب الفريق المشارك في الدراسة: “في حين أنه من الممكن مع الموارد العلمية المتاحة حاليا التأكد مما إذا كان حدث تأثير كوني كبير وقع في هذا الوقت، فمن المرجح أن يظل من الصعب فصل العواقب طويلة المدى لمثل هذا الحدث، وتمييزها عن الأسباب غير ذات الصلة بالتأثير”.

وفي الدراسة الجديدة، نظر الباحثون، بقيادة مارتن سويتمان، من جامعة إدنبره، في البيانات الجيولوجية لأربع قارات، وخاصة أمريكا الشمالية وغرينلاند من دراسة سابقة، ووجدوا “فائضا من البلاتين والمواد المنصهرة والماسات النانوية”، ما يشير إلى وجود تأثير كوني كبير.

وعلى الرغم من ندرتها على الأرض، غالبا ما تحتوي الكويكبات على مستويات عالية من البلاتين، ويقول الباحثون إن هذه الأدلة تدعم بقوة نظرية التأثير الكوني.

وفي عام 2017، اقترحت دراسة فلكية أثرية أن البشر لاحظوا التأثير وأن الحدث خلد في أعمدة حجرية اكتُشفت في موقع Göbekli Tepe الذي يبلغ عمره 10000 عام في تركيا الحديثة، والذي ربما يكون “أول معبد في العالم” والذي يرتبط بأصل الحضارة في الهلال الخصيب في جنوب غرب آسيا.

وفي أكتوبر 2019، قام العلماء بتحليل الأدلة في موقع جنوب أفريقي معروف باسم Wonderkrater، حيث عثروا على مستويات عالية من البلاتين، والتي اعتقدوا أنها تدعم حقيقة أن نيزكا متحللا ضرب الأرض وتسبب في عصر جليدي صغير.

ويعتقد العديد من العلماء أن هذا العصر الجليدي قضى على عشرات الأنواع من الثدييات بما في ذلك الماموث الصوفي والحيوانات البرية العملاقة وأهلك البشر.

وهناك 28 بقعة أخرى حول العالم بها رواسب بلاتينية مماثلة لما كان موجودا في جنوب إفريقيا، ما يشير إلى أن عمودا من الغبار محملا بالبلاتين قد تم إرساله في الهواء.

ويقول الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى التأثير الذي أحدثه التأثير الكوني فعليا على المناخ في ذلك الوقت والتغيرات التي حدثت على البشر وانقراض الحيوانات.

ونُشرت الدراسة الجديدة مؤخرا في مجلة Earth-Science Reviews.

واكتشف العلماء الضربة النيزكية لأول مرة في عام 2015، ولم يتم الاعتراف رسميا بضربة النيزك في غرينلاند حتى نوفمبر 2018.

وأفادت صحيفة “ديلي ميل” سابقا أنه ترك حفرة بعرض 19 ميلا ويعتقد أنها تسببت في اختفاء شعب كلوفيس الغامض في أمريكا الشمالية.

وصفتها وكالة ناسا بأنها “واحدة من أكبر 25 حفرة تصادم على الأرض، ويبلغ عمقها نحو 1000 قدم وقطرها أكثر من 19 ميلا”.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى