رياضة

ألمانيا تسقط البرتغال 4-2 في كأس أوروبا لكرة القدم

ألمانيا تسقط البرتغال 4-2 في كأس أوروبا لكرة القدم

أسقط المنتخب الألماني نظيره البرتغالي حامل اللقب 4-2 يوم السبت 19 يونيو 2021 في مباراة هجومية بامتياز وأشعل المنافسة في “مجموعة الموت” ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة من كأس أوروبا في كرة القدم.

على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ وأمام 14 ألف متفرج، استفادت أَلمانيا من النيران الصديقة لترد على هدف السبق للبرتغالي كريستيانو رونالدو (15)، فسجل روبن دياش ورافايل غيريرو هدفين في غضون 4 دقائق عن طريق الخطأ في مرمى فريقهما (35 و39)، قبل أن يضيف كاي هافيرتس وروبن غوزنس الثالث والرابع للـ “مانشافت” في الدقيقتين 51 و60. فيما قلّص ديوغو جوتا النتيجة لحامل اللقب في الدقيقة 67.  

وعادت ألمانيا من بعيد بعد خسارتها في المباراة الإفتتاحية أمام فرنسا 1-صفر بهدف سجله مدافعها ماتس هوملس، لتحتل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق المواجهة المباشرة عن البرتغال الفائزة في مباراتها الاولى على المجر بثلاثية نظيفة.

وتصدر منتخب “الديوك” المجموعة بعد تعادله مع المجر 1-1 في وقت سابق، حيث سيواجه البرتغال في ختام دور المجموعات، بينما تلعب ألمانيا مع المجر الأضعف على الورق.

-“فوز عادل لألمانيا”

وأقرّ مدرب البرتغال فرناندو سانتوس لقناة “تي في آي24” المحلية بأحقية فوز منافسه، معتبراً أن “ألمانيا هي أحد أفضل المنتخبات عالمياً. لا أعرف من هو المنتخب الذي بإمكانه أن يأتي إلى ألمانيا ويعتقد أنه سيفوز”.

وتابع “اعتقدت اننا بإمكاننا القيام بذلك واستفدنا من الهجمات المرتدة لتسجيل هدف السبق…لكن الألمان سارعوا للهجوم…هو فوز عادل لألمانيا”.

فيما قال مدرب ألمانيا يواكيم لوف “كان الأداء رائعاً وشاهدت روحية جيدة في حالة صعبة. نستحق هذا الفوز وهذه النتيجة”، مضيفاً “أردنا تصحيح لعبنا الهجومي، والقيام بأفضل مما قمنا به أمام فرنسا وهذا كان واضحاً”.

وعن أداء غوزنس الخارق قال “هل كانت مباراة حياته؟ لا أعرف. ما زال أمامه مسيرة طويلة. لقد كان محارباً وخطيراً دائماً على مرمى المنافس، وهذا ما كنا نحتاج إليه”.

وتسلح “مانشافت” بالأرقام التي تصب لمصلحته قبل هذا اللقاء حيث فاز في مواجهاته الأربع الأخيرة أمام “سيليساو أوروبا” في مختلف المسابقات، علماً أن اللقاء الأخير بين الطرفين في 16 حزيران/يونيو 2014 في دور المجموعات من مونديال البرازيل انتهى بفوز ألمانيا برباعية نظيفة، منها ثلاثية لتوماس مولر.

في المقابل، يعود الانتصار الاخير للبرتغال على “مانشافت” إلى كأس أوروبا 2000 وثلاثية نظيفة سجلها سيرجيو كونسيشاو في روتردام، ساهمت في خروج المنتخب الألماني من دور المجموعات.

ورفعت ألمانيا عدد انتصاراتها على البرتغال إلى 11 في 19 مباراة جمعت بينهما، مقابل 3 انتصارات لرفاق رونالدو.

واحتفظ لوف الذي سيغادر منصبه مع نهاية البطولة القارية ليحل بدلاً منه هانزي فليك، بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الأولى، مبقياً على هوملس وهافيرتس، إضافة إلى ثنائي بايرن ميونيخ توماس مولر وسيرج غنابري.

وعلى غرار نظيره الألماني، حافظ سانتوس على التشكيلة ذاتها، بقيادة الهداف التاريخي رونالدو. وأقحم إلى جانب “الدون” مهاجمي مانشستر سيتي وليفربول الانكليزيين برناردو سيلفا وجوتا تباعاً.

سريعاً، انذرت ألمانيا منافستها بعدما افتتحت التسجيل بعد 6 دقائق من صافرة البداية، بفضل لاعب أتالاتنا الإيطالي غوزنس الذي تابع بحركة استعراضية كرة عرضية من يوزوا كيميش، إلا أن الحكم استعان بحكم الفيديو المساعد “في آيه آر” لتأكيد حالة تسلل على سيرج غنابري المشارك في الهجمة. 

وفاجأت البرتغال أصحاب الأرض إثر هجمة مرتدة بدأها برناردو سيلفا بعد ركلة ركنية مهدورة لألمانيا، ومنه إلى جوتا الذي توغل في المنطقة ومرر لحظة خروج الحارس مانويل نوير إلى رونالدو المنفرد، ليسدد في الشباك (15).

-رونالدو يُطارد دائي

وضرب “سي آر 7” أكثر من عصفور بحجر واحد، فسجل هدفه الثالث في “يورو 2020” متساوياً في صدارة الهدافين مع التشيكي باتريك شيك، والثاني عشر له في النهائيات والأوّل له في الشباك الألمانية والـ 107 في مسيرته الدولية ليتأخر بفارق هدفين عن الرقم القياسي للدولي الايراني السابق علي دائي (109).

وأثمر الضغط الألماني عن هدف التعادل، فبعد لعبة بدأها مولر على الجهة اليمنى وكرة طويلة إلى غوزنس في الجهة المقابلة، تابعها تسديدة داخل المنطقة حوّلها دياش عن طريق الخطأ في مرماه تحت ضغط هافيرتس (35). 

وسقطت البرتغال ضحية تحركات اللاعبين الالمان ودور الاجنحة الناجح، فسجل “مانشافت” هدفاً ثانياً بفضل النيران الصديقة بعد تمريرة من غوزنس من الرواق الأيسر إلى داخل المنطقة أحدثت بلبلة وتابعها كيميش أمام المرمى حولها غيريرو عن طريق الخطأ في شباكه (38). فيما أزال الحكم شك وجود حالة تسلل بالعودة إلى “في آيه آر”.

وبدا الدفاع البرتغالي هشاً أمام سرعة اللاعبين الالمان، وكاد يضيف الثالث بعد هجمة مرتدة قادها غنابري وتلاعب بالمدافع المخضرم بيبي ليسدد كرة من 16 متراً صدها الحارس باتريشيو (45+3). 

وأجرى المدرب البرتغالي تغييراً مع بداية الشوط الثاني لتنشيط خط الوسط، فأدخل ريناتو سانشيس بدلاً من سيلفا، إلاّ أن المنتخب الألماني وجه ضربة قاضية لآمال منافسه بعد لعبة مشتركة وصلت منها الكرة إلى غوزنس ومررها عرضية تابعها هافيرتس المندفع من الخلف في الشباك (51).

وكافأ غوزنس جهوده بتسجيله الرابع بعدما تابع بضربة رأسية تمريرة عرضية من كيميش (60) أمام انهيار كامل للدفاع البرتغالي، قبل أن يخرج صاحب الهدف على وقع تصفيق الجماهير الألمانية، ليحل بدلاً منه مارسيل هالستنبرغ، فيما دخل إمري جان بدلاً من إيلكاي غوندوغان. 

واستغل اللاعبون البرتغاليون قلة تركيز في الدفاع الالماني لتقليص الفارق بعد ركلة حرة من غيريرو تابعها رونالدو المتربص عند القائم إلى داخل المنطقة، حولها جوتا في الشباك (67).

وتبادل المنتخبان الهجمات، وسجلت أخطر فرصة مع تسديدة لريناتو سانشيس اصطدمت بالعارضة (79)، لينتهي اللقاء على وقع أوّل انتصار للمنتخب الألماني في “يورو 2020”.

وتشارك ألمانيا، الفائزة باللقب أعوام 1972 و1980 و1996، في النهائيات للمرة الـ 13 توالياً، منذ غيابها للمرة الأخيرة في عام 1968 تحت اسم ألمانيا الغربية.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى