آخر الأخبارأخبار محلية

الديبلوماسيون حائرون: بماذا يفكر الحزب؟

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: كل التنبيهات التي تتلقاها الحكومة عبر رئيسها أو وزير خارجيتها توضع في عهدة «حزب الله» الذي يلاحظ التحول في الموقف الأميركي وحتى الفرنسي، ولو أنّ تقييمه للموقف الفرنسي سلبي للغاية لعدائيته التي سبقت الأميركيين بأشواط.يؤكد مصدر وزاري أنه بات اليوم أقل تشاؤماً، مما كان عليه مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، والسبب «معرفتي بموقف الحزب والإيراني والأميركي». ويتحدث المصدر عن حوار تخوضه الحكومة مع «حزب الله» تراه ناجحاً، وتلمس منه تفهماً لواقع الوضع اللبناني وتعقيداته الاجتماعية والسياسية والإقتصادية وهو ما يقوّي موقف الحكومة وديبلوماسيتها ويعزّز حجتها أمام الديبلوماسيين المطالبين بعدم تدخل «حزب الله».

 

ويقول: «اختلف موقف لبنان اليوم عما كان عليه بداية الحرب على غزة. كان موقفه ضعيفاً وسط خشية من ارتدادات حرب غزة على لبنان واضطرار «حزب» إلى لجم اعتداءات اسرائيل فتتوسع الحرب، لكنه تحول إلى موقف قوي بعدما انتقل من موقع المتلقي السلبي للتهديدات أو المهدَّد إلى موقع المهدِّد. إذ أبلغ لبنان ديبلوماسيي الدول الكبرى الأساسية أنّ فتح الجبهة الجنوبية لن يقتصر على «حزب الله» وستدخلها أطراف أخرى حليفة له من العراق إلى اليمن إلى الجولان. وقد اقترح لبنان في بداية الحرب أن تطلب أميركا هدنة يلتزمها كل الأطراف كي يلتزمها «حزب الله»، معتبراً أنّ الكرة في الملعب الاسرائيلي الذي عليه عدم توسيع الحرب إلى لبنان، وبدل أن يطلب من لبنان عدم تدخّل «حزب الله» فلمَ لا يتم تهديد اسرائيل والطلب إليها وقف عدوانها.يقول المصدر عينه: ليس من السهل اقناع الديبلوماسية الغربية بصوابية موقف لبنان، لكن الواضح أنّ التعامل بات مختلفاً، فلم يعد بإمكان أي سفير ايداع تحذيراته المسؤولين من دون أن يحمل جواباً لبنانياً رسمياً إزاء ما تشهده غزة والمنطقة ككل. عين الديبلوماسيين على جبهة الجنوب، والسؤال ذاته يتكرر يومياً تقريباً: بماذا يفكر «حزب الله»؟ ومتى سيدخل طرفاً مباشراً في الحرب الدائرة؟ تقارير وتخمينات وحبس أنفاس، ويبقى «حزب الله» الصامت الأكبر إلى أن يخرج أمينه العام مخاطباً العالم في إطلالة ستكون أقرب إلى إطلالات حرب تموز في المضمون.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى