أخبار محلية

السيد علي عبد اللطيف فضل الله للمسؤولين: أنتم ترتكبون الجريمة الكبرى في حق الوطن وناسه وأجياله

السيد علي عبد اللطيف فضل الله للمسؤولين: أنتم ترتكبون الجريمة الكبرى في حق الوطن وناسه وأجياله

 أسف رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله في بيان، “لأننا نعيش أسوأ وأبشع واقع ممكن أن يعيشه الإنسان، حيث ينهار كل شيء وفي المقدمة منظومة الأخلاق والقيم، وهذا هو السبب الأساسي الذي أدى إلى الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي وصل اليوم إلى أدنى الدرجات”.

وقال فضل الله: “لقد وصل الانهيار إلى القطاعات الأساسية مثل القطاع الصحي، حيث انهارت الخدمات ووصلنا إلى مرحلة أن المريض يمكن أن يموت أمام المستشفى لأن لا إمكانية لعلاجه”. لا نرى إلا الأزمات تتفاقم بشكل يومي، ولا نرى إلا حالات إذلال الناس في أبسط حاجاتها ومقومات حياتها اليومية، حتى حليب الأطفال الرضع أصبح غير موجود في الأسواق”.

وتوجه فضل الله الى المسؤولين بالقول: “ماذا فعلتم؟ إنكم بعدم تحملكم مسؤولياتكم والمبادرة سريعا إلى إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الناس، إنما ترتكبون الجريمة الكبرى في حق الوطن وناسه وأجياله”.

أضاف: “هل القضية قضية وزراء ومن يسمي هذا الوزير أو ذاك، ومن له أكثر ومن له أقل؟ أي مهزلة هذه، وأنتم في هذه الحال قد سكتم دهرا ونطقتم كفرا، والناس كفرت بكم، لأن مسألة الحاجات الإنسانية الأساسية وخاصة المتعلقة بكرامة الناس، هي أهم بكثير من كل الاعتراضات السياسية والفئوية والطائفية، وكل الاعتبارات التي تجعلنا لا نتقدم لنحق الحق، ونقول ان تلبية هذه الحاجات هي أهم من كل مواقعكم وسياساتكم”.

وتابع: “إن الناس تستفيق كل يوم على أزمة جديدة، من أزمة المودعين الذين سرقتم أموالهم، إلى أزمة الحاجات الغذائية، إلى أزمة المحروقات، إلى الأزمات الطبية وأزمة الدواء، كل ذلك ولا نسمع إلا كلاما بكلام”. وسأل المسؤولين “أين هي مكافحة الفساد التي تحدثتم عنها طويلا؟ وأين هو التدقيق الجنائي الذي لم يعد أحد يأتي على سيرته بعدما طوي في الأدراج؟”

وختم داعيا رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف إلى “وقف حال الفوضى والعبث بمصير الوطن والكف عن ارتكاب المحرمات الوطنية، بتحكيم لغة الحوار والتوافق على إنقاذ كل المكونات اللبنانية من أخطار الفساد السياسي والمالي المتفشي”، محذرا من “أن استمرار الوضع على ما هو عليه من استعصاء ينذر بأسوأ العواقب على كل المستويات”.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى