رياضة

لأول مرة في الشطرنج العقول المصرية تحقق إنجازا عالميا

لأول مرة في الشطرنج العقول المصرية تحقق إنجازا عالميا

شهور عدة ظلّ خلالها البطل المصري في الشطرنج أحمد عدلي يذاكر خصومه المحتمل مواجهتهم في بطولة أفريقيا للشطرنج، يدرس تحركاتهم وكيف يفلتون مرة تلو الآخرى من “كش ملك”، واستعد لهم بقوة حتى حانت أيام الحسم.

10 أيام تقريبا هي عمر البطولة المقامة في ليلونغوي عاصمة ملاوي، كان خلالها عدلي لا ينام، يعيد كثيرا ما فعله في المباراة السابقة، يَدرس كيف أعطى ولو نصف فرصة لخصمه للعودة مرة آخرى في المباراة، يسترجع كل أخطائه حتى لا يقع فيها مجددًا.

وبعد مباريات صعبة، استطاع عدلي تحقيق ذهبية البطولة الأفريقية، وحلّ باسم أمين ثانيًا وفاز بالميدالية الميدالية الفضية، وجاء أدهم فوزي ثالثًا واقتنص الميدالية البرونزية، وحقق عبد الرحمن هشام المركز الرابع، ليكونوا ممثلين لمصر وأفريقيا في كأس العالم.

ويقول الفائز بذهبية البطولة بنبرة يملؤها الفرح في حديثه مع “سكاي نيوز عربية”: “فكرة الحفاظ على اللقب 2019 و2020 و2021 صعبة للغاية، فهذه هي المرة السادسة التي أكسب فيها بطولة أفريقيا، وكل مرة يكون لها طعم كبير جدًا ومختلف عن الآخرى”.

المباراة الأصعب

وعن كواليس المباراة الأصعب، أوضح عدلي: “التقيت في المباراة الأخيرة مع غريمي التقليدي الذي أعتبره مثل أخي باسم سمير، وكانت مباراة صعبة للغاية ولكنها انتهت بالتعادل، لأقوم بمنافسة أحد الأساتذة الكبار في الجزائر يدعى بلال بل حسن الذي يعتبر منافسًا قويًا للغاية”.

ويوضح صاحب الذهبية: “مباراة بلحسن كان لابد وأن أفوز بها لكي أستطيع أن أسبق باسم لأن كلانا كان ينافس على المركز الأول، وبعد 4 ساعات ونصف تقريبًا استطعت الفوز والحصول على البطولة، التي شاركت فيها 20 دولة و75 لاعبا ولم تكن سهلة على الإطلاق”.

وعن تلك المباراة يردف عدلي: “كنت ألعب بالقطع السوداء وهي صعبة للغاية لمن يريد أن يحقق الفوز، وعلى مدار ساعات كانت هناك شراسة كبيرة فكلانا يريد الفوز، ولكن بتوفيق من الله استطعت الفوز في النهاية”.

ويمتلك الحاصل على ذهبية البطولة الأفريقية سجلا حافلا من الإنجازات والألقاب، من بينها بطولة العالم للشباب عام 2007 التي تعتبر الذهبية الوحيدة في تاريخ مصر والعرب وأفريقيا في بطولة عالمية وفردية، ومرتين على وسام الجمهورية للرياضة من الدرجة الأولى عامي 2009 و2020.

للمزيد facebook

إقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى