آخر الأخبارأخبار محلية

فرنجية قلق من الحراك الرئاسي: هل تلمّس مكاناً لبارود؟

كتبت سابين عويس في” النهار”: بدا سليمان فرنجية في إطلالته متوتراً، بعدما بات واضحاً له، بحسب ما بيّنه إحصاء الأصوات النيابية التي ستصبّ لمصلحته وتلك التي ستصبّ لمصلحة منافسه، أن فريقه السياسي سيكون عاجزاً عن تأمين الفوز له وإيصاله الى قصر بعبدا، وهو الذي ينتظر هذه الفرصة من ثلاث دورات ترشيح.

هذا الشعور بالعجز تجلى في الحملات التي ساقها فرنجية ضد من يرى فيهما منافسين حقيقيين، رغم كل الكلام الآخر الذي تروّج له أوساطه والقريبون منه، ويرمي الى تسخيف أو تقزيم المنافسة. فهو استهدف المرشح الطبيعي والمعلن من قبل المعارضة، جهاد أزعور، على خلفية سوق اتهامات ضده بالفساد والانتماء الى المنظومة، غافلاً أنه نفسه ابن هذه المنظومة وشريك أساسي فيها، كما استهدف بالاسم الوزير السابق زياد بارود دون غيره من المرشحين الذين يقدّر لهم أن يشكلوا الخيار الثالث. فوصفه بـ”النعنوع والمرتب”، مثيراً بذلك جملة انتقادات على هذا التوصيف الذي عجز المقربون منه عن تبريره، كما حصل مثلاً مع الوزير السابق يوسف سعادة عندما سئل عن الموضوع فأجاب أنه “قال ما قال”.

لم يأت رد بارود قليلاً بل جاء أعلى من مستوى التخاطب الذي اعتاده الرجل، عاكساً بذلك الانزعاج الذي أثاره لديه هذا التوصيف ولا سيما أن بارود سحب نفسه من السباق الرئاسي عندما طلب من النواب الذي اعتادوا التصويت له عدم القيام بذلك. لكن لفرنجية أسبابه التي دفعته الى الكلام عن بارود دون غيره من المرشحين الجديين مثل قائد الجيش أو نعمة افرام، وتعود الى ما بلغه من أن بارود هو المرشح الفعلي للتيار الوطني الحر.

والواقع أن ما تردد من معلومات عن مضمون لقاء الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون والرئيس السوري بشار الأسد لدى زيارة الأول لدمشق الأسبوع الفائت، يصب في هذا السياق، إذ علم أن عون أكد للأسد أنه غير متمسك بترشيح أزعور وأنه يسير ببارود إن كان الملف الرئاسي ذاهباً نحو اعتماد خيار ثالث من خارج مرشحي المواجهة.

وثمة معلومات تتردد عن أن الدفع الفرنسي سيكون في هذا السياق، إذ لا تستبعد أوساط سياسية مطلعة أن يحمل الموفد الرئاسي الفرنسي الجديد الى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مبادرة تدفع في اتجاه البحث عن خيارات جديدة إذا ما تعذر التوصّل الى توافق بين القوى المتخاصمة. وهذا التوجه سيتبلور مع بدء لودريان مشاوراته في بيروت.

في الانتظار، تواجه البلاد استحقاق جلسة الغد نظراً الى ما ستحمله من رسم لملامح المرحلة المقبلة في ضوء خريطة توازن القوى التي ستعكسها الجلسة، وكانت عكستها إحصاءات الأصوات والدفة المائلة لمصلحة أزعور.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى