آخر الأخبارأخبار محلية

تيار الالهة يعيّر الناس بمرضهم: لا حدود للحقارة

تخطى “التيار الوطني الحر” كل الخطوط الحمراء في تعاطيه السياسي والاخلاقي والشخصي الى درجة أنه لم تعد لحقارته حدود.
“تيار الالهة” المنزّه عن الاخطاء والعفيف والوطني والنظيف والاصلاحي والتغييري والقوي وصاحب شعار “الابراء المستحيل” و”ما خلّونا”، بات “مترفعا” من مؤسسه الى خليفته الى غالبية المنضوين فيه عن البشر ويعتبر انه يحق له تعيير البشر والاساءة اليهم حتى بمرضهم، على قاعدة أن الجميع يجب ان يكونوا في “جهنم” التي بشّر بها مؤسس “التيار” ما عدا “التياريين” لانهم “أنصاف آلهة”.

بالامس روّجت احدى الصحف ان رئيس الحكومة امتنع عن ترؤس الوفد اللبناني الى مؤتمر النازحين خوفا من مواجهة تساؤلات اوروبية تتعلق بحاكم مصرف لبنان، فكشفت اوساط حكومية معنية عبر “لبنان 24″ ان السبب الفعلي لاعتذار رئيس الحكومة عن عدم المشاركة في المؤتمر هو اصابته بنزلة صدرية حادة استدعت طلب الاطباء منه عدم ركوب الطائرة لعشرة أيام”. وتزامنا كان وزير التربية عباس الحلبي يعتذر من المدعوين الى حفل اطلاق المناهج التربوية الجديدة في السرايا، عن عدم حضور رئيس الحكومة، راعي الاحتفال، لاسباب مرضية”.
جميع المتصلين بالدوائر الحكومية اقتنعوا بالجواب وتمنوا الشفاء لرئيس الحكومة وعودته سريعا الى مزاولة نشاطه مع عدا “اعلام تيار الالهة” الذي عمد بتوجيه واضح الى نسج مقال يسخر من مرض رئيس الحكومة ويشكك بمرضه من الاساس، تحت عنوان “ميقاتي لا يحضر مؤتمر بروكسيل: مرض أم تمارض لاساميّ”.
ومما جاء في المقال “لا ريب أن قرار ميقاتي لم يأتِ تعفّفا، وهو لم يترك منذ تعيين نفسه رئيسا للجمهورية بالوكالة، قمة أو مؤتمرا خارجيا إلا وشارك فيهما، فكيف الحال بمؤتمر يتناول أزمة النازحين التي تشكّل العبء الأبرز راهنا على الاقتصاد الوطني وتهديدا رئيسا للكيان والصيغة والتوازن. سارعت أوساط ميقاتي الى تبرير امتناعه عن السفر بالقول إنه “أصيب بعد عودته من حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنزلة صدرية حادة وهو قيد المعالجة منها، وقد طلب منه الاطباء عدم السفر لفترة عشرة أيام خوفا من مضاعفات الاصابة”. يُشار الى أن مؤتمر بروكسيل ٧ لدعم سورية ودول الجوار، يُعقد في العاصمة البلجيكية في ١٤ و١٥ حزيران، فيما مشاركة ميقاتي في تنصيب أردوغان تعود الى ٣ حزيران، بمعنى أن مهلة العشرة الأيام التي منحه إياها الأطباء للراحة يفترض أن تنتهي قبل بدء أعمال مؤتمر بروكسيل. يعود التبرير الطبي لعدم سفر ميقاتي الى انتشار معطيات عن تحضير تظاهرات وتحركات في بروكسيل…”
اوساط حكومية معنية علقت على ما سبق فأبدت اسفها لوصول “التيار الوطني الحر” الى هذا الدرك من الحقارة في التعاطي مع ظروف انسانية لا احد في منأى عنها، وتجاوز  كل القيم الاخلاقية والانسانية والمهنية واعتبار مرض الناس واوجاعهم مناسبة للتسالي والشماتة”.
ووضعت “الاوساط الحكومية المعنية ما كتب في “الاعلام البرتقالي” في تصرف الرأي العام ليحكم على الدرك الذي وصل اليه”.
وتمنت الاوساط الحكومية المعنية حلول معجزة الهية تشفي “تيار الالهة” مما يحل به من تخبط وهلوسة، وترحم اللبنانيين الذين عانوا الامرين ولا يزالون من “انماط” لم تشهد لها الحركة السياسية والحزبية مثيلا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى