آخر الأخبارأخبار محلية

المعارضة تتقدم بالنقاط… ماذا سيكون رد قوى الثامن من اذار؟

بالرغم من توتر العلاقات بين مكوّناتها، الا ان المعارضة والتيار الوطني الحر يتقدمان بالنقاط على “قوى الثامن من اذار” من خلال التلاقي على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، وهذا يعني انه بالدرجة الاولى لم يعد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية المرشح الوحيد للرئاسة، بل بات لديه منافس جدي يفرض على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة لجلسة انتخاب جديدة.

لكن الاهم من توحّد المعارضة هو الحديث عن امكان اعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط انضمامه الى هذا الحلف لدعم ازعور في اطار تأمين رافعة سياسية ونيابية له تمكنه من الوصول الى قصر بعبدا، او اقله الوصول الى اكثرية نيابية تحرج الفريق الاخر وتلزمه بالتفاوض.

في اليومين المقبلين، من المتوقع ان يعلن جنبلاط الابن موقفه الداعم لازعور مع تأمين اصوات كامل الكتلة الاشتراكية، من دون الغاء احتمال تبدل الموقف ، الامر الذي سيضع “فريق الثامن من اذار” في موقع صعب للغاية خصوصا ان غالبية الاحزاب والنواب المسيحية والدرزية باتت ضد ترشيح فرنجية وتعمل علنا على اسقاطه غير متأثرة بالمناخ الاقليمي.

وتعتبر مصادر مطلعة ان هذا الاتجاه يعني ان هناك دعما دوليا واضحا لهذه القوى، ومن المرجح ان تكون الولايات المتحدة الاميركية متحمسة لاسقاط مرشح حزب الله وترعى وتغطي حراك المعارضة لعدم ترك الساحة فارغة للحزب وحلفائه بعد تأمينه الدعم الفرنسي وعدم الاعتراض السعودي.

في المقابل، هناك تحديان اساسيان قد ينسفان كل خطة المعارضة ويسقطان آمالها، الاول هو مدى التزام جميع نواب “تكتل لبنان القوي” بالتصويت لازعور، وهذا امر غير محسوم حتى اللحظة اذ ان المعترضين الجديين على موقف رئيس التكتل باتوا كثرا وقادرين على “تمييع” موقع ازعور النيابي وتخفيض عدد الاصوات التي سيحصل عليها بشكل مؤثر.

اما التحدي الثاني فهو موقف قوى التغيير الذي لم يؤيد منهم ازعور سوى ثلاثة او اربعة نواب، في حين لا يزال اكثرية النواب ال12 خارج الاصطفاف وراء ازعور، وهذا ايضا يضعف موقع “مرشح المعارضة” ويحوله الى مرشح فاقد للحظوظ فعليا ويعيد تعويم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية كصاحب اكبر حظ رئاسي.

الاهم من كل ذلك هو موقف كل من جنبلاط وباسيل الذي يربط الذهاب الى دعم ازعور بضرورة التفاوض مع الطرف الاخر والحديث حول تسوية توافقية حول اسم الرجل، اي انهما يربطان ذهابهما حتى النهاية بالتوافق مع حزب الله وعدم تحديه، ما يحول المعركة بإسم ازعور الى مجرد مناورة سياسية، اقله من قبل الثنائي باسيل وجنبلاط…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى