بري سيدعو الى جلسة وتطيير النصاب سيستمر.. مساع لعقد لقاء يضم جعجع وباسيل والجميّل ومعوض

شكّل اعلان قوى المعارضة رسميا ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية حدث نهاية الاسبوع المتوقع ،لكنه فتح الباب مجددا على مواجهة سياسية سيشهدها مجلس النواب، من ابرز مؤشراتها ابلاغ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “استمرار دعم  ترشيح سليمان فرنجية والتأكيد على أهمية الحوار من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي”.

وفيما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري صباح اليوم أنه سيدعو الى جلسة جديدة لانتخاب الرئيس ويدرس التوقيت بعناية، افادت مصادر معنية “ان بري ينتظر تبلور بعض المعطيات الداخلية قبل تحديده الموعد الذي سيكون قريب نسبيا”.
واشارت المصادر الى أن الجلسة التي ستعقد ستشبه من حيث الشكل جلسات الانتخاب السابقة، اذ سيتم تطيير النصاب الدستوري بعد الجلسة الاولى بغض النظر عن عدد الاصوات التي سيحصل عليها الوزير السابق جهاد ازعور”.
لكن مصادر اخرى قالت “إن بري قد لا يدعو الى جلسة جديدة في حال كان ازعور بعيدا عن ال65 صوتا، ما سيعني ان الستاتيكو الحالي سيستمر لفترة اضافية”.
في المقابل، افيد أن أحد قادة المعارضة يبلور فكرة مزدوجة الأبعاد على رأي المثل الشعبي اللبناني “عصفورين بفرد حجر”، وترمي هذه الفكرة الى ترتيب لقاء قد يكون الى مائدة عشاء أو جلسة بعيدة عن الإعلام تضم كلا من سمير جعجع، جبران باسيل، سامي الجميل وميشال معوض من أجل إطفاء جدية أكبر ودعم أقوى لازعور، وإسقاط كل مقولة بأنه مرشح مناورة. أما الهدف الثاني من “هذه الجمعة” فهو كسر الجليد السياسي وقطيعة اللقاء بين جعجع وجبران باسيل، حيث ان هذا اللقاء لن يكون ثنائي وربما تكون المصافحة وتبادل الأحاديث فرصة للتنسيق بشأن ملفات سياسية ذات إهتمامات مشتركة في المرحلة المقبلة وخاصةً في المجلس النيابي وقوانين إعادة النهوض.
وبحسب المصدر فان “فكرة اللقاء قيد الدرس انطلاقا من ان للجميع مصلحة وطنية في حصوله طالما أن المرحلة المقبلة تقتضي ضرورة التنسيق”.