أخبار محلية

وهبة : المفاوضات مستمرة

وهبة : المفاوضات مستمرة

أكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، أن “الفرنسيين لم يأتوا على ذكر سلاح الحزب وقال: “سلاح الحزب هو سلاح يتحمل مسؤوليته حزب الله، لا شك أن لبنان يتحمّل هذه المسؤولية ولكن ليس القرار قرار الدولة اللبنانية”.

وقال: “عندما كانت إسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان”.

ولدى سؤاله بأننا اليوم أصبحنا في مرحلة ثانية، أجاب ساخراً: “في المرحلة الثانية جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا تنظيم داعش وزرعته لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر”.

وعن مبرّر بقاء سلاح حزب الله اليوم، قال وهبة: “انظروا ماذا يحصل في غزة فهل حصل مثله في لبنان؟ فإذا كان هذا السلاح رادعاً للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة لنا بوليصة تأمين”.

وتابع قائلاً: “أنا الآن أمام معضلة إنهيار إقتصادي أم إنهيار السيادة وإحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود”.

وتعليقاً على قول وزير الخارجية الاميركي بأن حزب الله خطر على الولايات المتحدة وعلى العالم ويجب تقييد حركته، قال وهبة: “لا أدري ما هو حجم الخطر الذي يشكله حزب الله على الولايات المتحدة ولكن اذا كان برأيه أنه يشكّل خطراً على العدو الاسرائيلي فهذا موضوع آخر ونحن نشعر بخطر العدو الاسرائيلي علينا”.

وأردف: “أنا لا أبرر كل شيء يقوم به حزب الله وأنا أقول أنه لا يحظى بإجماع سياسي لبناني، هناك اختلاف والاختلاف عميق في الحياة السياسية اللبنانية سببه مواقف الحزب وسياسته وهذا ينعكس ضعفا وصعوبة في أخذ قرار في السياسة الخارجية اللبنانية ولكن لا يجوز للدبلوماسية اللبنانية ان تأخد موقفا معاديا من فريق لبناني كان له دور ولا يزال على الساحة اللبنانية.”

وعما دار في إجتماعه الأخير مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، أوضح وهبة أنه “تناول موضوع مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل وأن هذه المفاوضات مستمرة”.

ولفت إلى أن “الاميركيين يتساءلون لماذا أعاد لبنان طرح النقطة 29 في وقت كانوا يعتقدون اننا بالنقطة 23″، وقال:” قلت للسفيرة الأميركية ليست لدينا خطوط معدة مسبقاً نلتزم بها علينا ان نرسّم الحدود البحرية.”

وعن موضوع ترسيم الحدود مع سوريا وزيارته الى سوريا وما اذا تطرق مع السفيرة الاميركية بشانها، قال وهبة: “سُئلت هل هنالك نية لزيارة سوريا فقلت لها نعم نحن بصدد الاعداد لزيارة نقوم بها لوزير الخارجية السوري وتلقيت دعوة من معالي الوزير فيصل المقداد وسألبيها بالوقت المناسب،”واشار الى ان السفيرة الاميركية اصرّت على تذكيره بقانون قيصر”.

وعن زيارته إلى أوروبا، أكّد وهبة أنه “سيقوم بجولة أوروبية ستبدأ بالفاتيكان ثم ايطاليا ثم اسبانيا”، موضحاً أن “هذه الزيارة هي لبحث نتيجة زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان، وما قيل عن ان فرنسا ستذهب الى الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين، معلنا انه طلب من دول الاتحاد الاوروبي النظر الى لبنان كدولة مريضة والمريض لا يعاقب بل يعالج، وهذه العقوبات سوف تخرب ما تبقى من وحدتنا وسوف تأتي بنتائج عكسية، معتبرا انه إذا كان لا بد من عقوبات، فلتفرض العقوبات على اهل الفساد”.

وعن الطلب من الجانب الأوروبي إجراء تدقيق جنائي في أموال السياسيين، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة: “لا لن أطلب ولكن أريدهم أن يدلّوني لأن مصرف لبنان لم يكشف المبالغ ولم يفتح دفاتره للتدقيق الجنائي، وسأقول للأوروببين إذا أردتم فرض عقوبات فأنتم تعرفون منّ حوّل الأموال”.

مفاوضات ترسيم الحدود 112112

للمزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى