آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الغزاوي من كفرزبد: نرجو ان تكون اعمالنا على قدر المحبة لبعضنا

وطنية – زار مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي يرافقه عدد من المشايخ القضاة منزل الدكتور يوسف نجيب ساسين في كفرزبد، في حضور المونسينور عبدو الخوري، الأب وديع الجردي والأب ايلي البلعة، مشايخ وقضاة، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات اجتماعية وثقافية، ضباط أمنيين، واهالي البلدة. 
 
وفي كلمة ترحيبية، قال المونسنيور خوري: “اهلا بك فضيلة الدكتور الشيخ علي الغزاوي مفتي زحلة والبقاع مع سائر المقامات الروحية في دارة الدكتور يوسف ساسين. لقد كان لنا شرف وفرح كبيرين بالتعرف على هذه القامة الروحية الإنسانية والوطنية”. 
 
وتابع: “سمعنا صدى كلمتك حتى اليوم وهذا ما تجسده بشخصك عن العيش المشترك من اجل زرع السلام في المجتمع الذي يفقد السلام، ونحن في هذا الدار نلتقي بوجهين هما سماحتك مع الدكتور ساسين الذي ايضا يسعى ويعمل من خلال اعماله التي نعرفها من اجل هذا العيش المشترك ان كان بالنفوس او بالتربية او بالحجر، وانا اثني على عمل الدكتور يوسف ساسين الذي لا يعمل فقط في بلدته بل في زحلة والبقاع ولبنان كله”. 
 
واضاف: “نحن ايضا نلتقي مع سماحتك بأننا نسعى من أجل العيش المشترك ونضع ايدينا بأيدي بعضنا لان العيش المشترك ثمرته السلام، نحن نسأل عن دورنا، لكن نحن كرجال دين ليس لنا كلمة وقرار في السياسة، فالسياسة تخدم نفسها فقط وهي تعيث فسادا، ونحن لا نستطيع سوى ان نزرع في قلوب السياسيين والمؤمنين الإيمان والأخلاق وارادة الله، عندها يستطيعون ممارسة التغيير من خلال نبذ التعصب. نحن أخوة ونؤمن بأن الهنا واحد. ويجب ان ننمي ونعكس هذه العلاقة الطيبة في المجتمع وبخاصة عند الفقير والمحتاج في هذه الظروف الصعبة”. نشكر لكم هذه الزيارة على هذه الدار المباركة وعلى هذه القرية العزيزة على قلوبنا جميعا بكافة طوائفها الموجودين هنا ونأمل أن تستمر بهذا العزم الذي سيأتي بالثمار حتما”. 
 
وألقى الشيخ يونس عبد الرزاق كلمة شكر فيها “حسن الاستقبال وطيب الكلمات وصدق المشاعر”. 
 
وقال: “هذا اللقاء ليس لقاء تأسيسيا لسماحته في العلاقة ما بيننا وبينكم انما هو تأكيد على ان علاقتنا مستمرة منذ زمن، لان سماحته يدير منذ اكثر من ربع قرن مؤسسات ازهر البقاع التي تربي الطلاب على معاني العيش المشترك وعلى القيم والمبادئ. والأزهر عنوانه معهد شرع انما مضمونه مؤسسة وطنية تعزز هذا العيش المشترك. ولسماحته تاريخ بتعزيز هذه المسيرة من أجل إرساء السلم والمحبة. لذلك هذا اللقاء كان تتويجا لمسيرة طويلة وليس تأسيسا”، مؤكدا” على البقاء يدا واحدة لصالح هذه المنطقة”. 
 
الغزاوي
 
واستهل المفتي الغزاوي كلمته بالتحية الطيبة لمن كان له الفضل بجمع هذه الوجوه الطيبة، وتحية شكر لمن اوفد المطران جوزيف معوض، فما اوفدها الا بصدق محبته وما اجتمعنا في هذا البيت الا بتتمة مسيرة كما تقدم سماحة القاضي عبد الرزاق” .
 
وأردف:” انا استقرأ هذا البيت كما تستقرأونه، انه استعادة للتاريخ حتى نحفظ تاريخنا، لان من ليس له تاريخ ليس له واقع ولا يستطيع ان يؤسس لمستقبل”. وتوجه الى الدكتور ساسين وقال:” لقد استعدتم تاريخ الأجداد في هذا البيت، وكبرّتم الدار من اجل ان يكبر بكم أهلكم. وكنتم قد اطللتم على لبناننا وانت يوسف استذكر نبي الله يوسف الذي جعله الله على خزائن. هو الذي كان يكثر الصوم وكان يقوال اهشى ان اشبع وانسى الجائع”. ولذلك “عندما تمتد يد العطاء ليغنى الاهل بأهلهم ويغنى المجتمع بأفراده. لقد كنت اسمع من سماحة المفتي عليه رحمة الله الشيخ خليل الميس بأن الغني ليس من يجمع المال انما الغني من يغنى به اهله. فأردت بما أغناك اياه الله ان يغني بك اهلك، وانا اعلم ان اطلالتك على المؤسسات بكليتها اطليت على المسجد كما اطليت على الكنيسة. وكنت لأهلك في هذه البلدة كما في محيطها. أعطاك الله فأردت ان تعطي وما اجمل العطاء للمحتاج من العبد عندما يعطي العبدُ العبدَ. العبد يحتاج الى العبد وحاجته عندك اما انت فحاجتك عند الله. اليس الله بكاف عبده. وعندما يكون الانسان معطاء للعباد يعطيه رب العباد. وفي هذه الدار التي جمعت بها المحبين أردنا ان نجتمع في بيت العبادة عندكم فجمعتمونا بهذا البيت بالعباد فنسال رب العباد ان ينظر إلينا نظرة رحمة. ونسال الله ان يجعل بيوتنا كلها قبلة للخير والمعروف. نرجو ان تكون اعمالنا على قدر المحبة لبعضنا. لا اقول لنعش شراكة في الحياة بل وحدة في الحياة”. 
 
وفي الختام، قدم الدكتور ساسين درعا تقديرية للمفتي الغزاوي. بعدها انتقل الغزاوي والدكتور ساسين والوفد المرافق، واطلعوا على أعمال التأهيل والترميم التي يقوم بها الدكتور ساسين وجمعية LAND في مسجد كفرزبد وفي كنيسة مار جرجس في البلدة.

                              =========== ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى