آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي أمام قمة تضميد الجراح: ساعدوا لبنان ليتمكن من النهوض من جديد

حدَّد “إعلان جدَّة”، بعبارات مستقاة بعناية بالغة، الموقف العربي، الذي أقرته القمة العربية الـ32 التي انتهت أعمالها في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، مساء أمس، بشأن ما يتعين فعله لخروج البلد من أزمته، أو ما يمكن وصفه بخارطة طريق لانهاء الشغور الرئاسي أولاً.

 

وجاء في البند رقم 5 جاء حرفياً: “نعرب عن تضامننا مع لبنان، ونحثَّ كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية، يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، واقرار الاصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته”.

 

هذا الموقف كانت سبقه سلسلة مواقف لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته أمام القمة حيث قال:إسمحوا لي أن اسمي هذه القمة قمة “تضميد الجراح” حيث سبق انعقادها اتفاق لاعادة العلاقات الى طبيعتها بين السعودية وايران، وايضا عودة الشقيقة سوريا الى القيام بدورها كاملا في جامعة الدول العربية .

وقال:”أريد أن اتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في معاناته من ازمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف يعاني فيها يوميا ما يعانيه من فقدان المقومات الاساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود”.

 

وأضاف: “لقد ازدادت هذه الحالة تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد. اضافة الى أن لبنان لم يتوان يوما عن فتح أبوابه أمام اخواننا النازحين السوريين ايمانا بأخوّة الشعبين وتقدّم الاعتبارات الانسانية على ما عداها. لكن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين بشكل كبير جدا، يجعل من ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية ، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل ، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنِهم وقراهم. هي عودةٌ لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية ،مع مؤازرة من المجتمع الدولي ، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي جامع ومحفّز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدّمة لوضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم”.

 

وتابع: “مَن استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لاشقائه في لبنان. من هنا فاننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد”.

وختم: “أكرر شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة. فلولا هذه الرعاية لكان وضعُ لبنان الماليُّ والاقتصاديُّ والاجتماعي أشدَّ قساوةً وإيلامًا.ولا بد من على هذا المنبر من ان نشكر الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائما للبنان. وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان”.

الرئيس المصري

 

رئيس الحكومة التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اكد دعمه المستمر للبنان ولعملية النهوض فيه، معربا عن أمله في انتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت.

 

أما رئيس الحكومة، فعبّر عن تقديره للدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس المصري للبنان في كل المجالات، وعن المحبة الكبيرة التي يكنّها للشعب اللبناني، ومسارعته الدائمة الى تقديم كل ما من شأنه مساعدة لبنان على معالجة مشكلاته.

كما حيا جهود مصر في رأب الصدع العربي ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة ومعالجة الصراع في السودان.

رئيس وزراء العراق

 

رئيس الحكومة اجتمع أيضاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي عن محبته للبنان واعتباره والعراق توأمان.

 

وقال الرئيس ميقاتي إن “العراق كان دائماً اليد الممدودة إلى لبنان في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد”، شاكراً الدّولة العراقيّة على ما تُقدّمه للبنان بشكلٍ دائم”، وأضاف: “إن المبادرة العراقية الاخيرة في ما يتعلق بامداد لبنان بالنفط تمثل دعما أساسيا في هذه المرحلة لجميع اللبنانيين وكل القطاعات الانتاجية”.

وختم: “إننا نشكر العراق ايضا على تسهيل وصول شاحنات الترانزيت، عبر الاراضي العراقية، الى دول الخليج، وهناك مذكرة تفاهم ستوقع قريباً ببن للبنان والعراق”.

 

 اللقاء مع الرئيس السيسي:

 

 

 

اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي:

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى