نواب التغييربعد السنة الاولى: خيبة أمل من إحداث التغيير المستحيل
كتبت ندى ايوب في ” الاخبار”: ما خلا الاستعراضات داخل المجلس وخارجه، ما من اثر، بعد سنة على عمر المجلس النيابي، لنواب «التغيير». أخفق هؤلاء في تقديم بديلٍ في العمل السياسي، وآثر كثر منهم الاشتغال بأدوات المنظومة نفسها التي أتوا تحت عنوان الاطاحة بها، قبل أن يناموا في حضنها. فشل التجربة، حتى الآن، تُرجم خيبةً لمن صوّتوا اعتراضاً، ويأساً من إمكان إحداث «التغيير المستحيل»
سنة كانت كافية لتتسع الهوة مع جمهورهم المفترض، عندما اعترف «التغييريون» بمن لحّنوا له «الهيلاهو»، وبمن وصفه بعضهم بـ«الإرهابي»، وبمن ركب موجة الانتفاضة، مقابل تكريس أنفسهم لاعباً سياسياً يدخل في حسابات موازين القوى. ساءت العلاقة مع القاعدة الشعبية لأن أحداً لا يريد مراجعة التجربة ومصارحة الناس بضرورة الاقتناع بأن لا ثورة قامت ولا انتفاضة يبنى عليها، ولا «17 تشرين» مرجعية، بقدر ما هي حركات احتجاجية أساسية كان يمكن البناء عليها قبل فوات الأوان.
بشبه إجماع، يجيب غالبية النواب الـ12، بأنّ «الوقت كفيل بمراكمة خبرتنا في العمل السياسي» بحسب ياسين ياسين. أما إبراهيم منيمنة فيعتبر أن «النموذج قد لا يلبي سقفِ الطموحات لكنه بداية للتعلّم من التجربة»، ويستخلص أنّه «مهما كان عدد النواب يبقى عملهم ناقصاً إذا لم تؤيّدهم كتلة شعبية تنتمي إلى تنظيم سياسي». وفي حين يرى فراس حمدان أنّه «لا يمكن تغيير الواقع السياسي، ولا النظام، ولا القدرة على محاسبة وزير أو تجنّب شغور رئاسي، إنما التأثير على العملية السياسية». تقرّ بولا يعقوبيان صراحة بـ«انقسام التكتل إلى مجموعتين بوجهتين مختلفتين سياسياً واقتصادياً، انعكس عدم توحيد للقرار منذ البداية».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook