آخر الأخبارأخبار محلية

الأميركيون لا يقولون كلمتهم بالرئيس لكنهم يعاقبون

كتبت سابين عويس في” النهار”: استغلت واشنطن مرور ستة أشهر على شغور الرئاسة للدخول مجدداً الى الملف اللبناني عبر بيان يسعى الى وضع حدّ للتحليلات الجارية على الساحة الداخلية حول صحة الموقف الأميركي من الاستحقاق، ومن تسليمها باريس إدارة الملف وصولاً الى التسليم بترشيح سليمان فرنجية تحديداً، بحيث بدا البيان واضحاً لجهة تأكيد المسلّمات الأميركية الثابتة في هذا المجال، والقائمة على تأكيد ضرورة إنجاز الانتخاب بمعزل عن الدخول في الأسماء، وعلى إتمام الإصلاحات المطلوبة للسير في البرنامج مع صندوق النقد الدولي. وتعكف السفيرة الأميركية دوروثي شيا على إبلاغ السلطات المعنية هذا الموقف نقلاً عن إدارتها، وهو ما فعلته أخيراً خلال لقائها رئيس المجلس نبيه بري.

Advertisement

تفعيل المحركات الخارجية اليوم ينطلق من ضغط أميركي لإنجاز الانتخاب بموجب الأجندة الأميركية وعمادها مثلث الاضلاع:
لا رئيس ينفّذ أجندة “حزب الله”.
الانتخاب قبل نهاية حزيران المقبل، وذلك بسبب الحرص الأميركي الشديد على استحقاق لا يقلّ أهمية لدى واشنطن وربما يتجاوز الرئاسة، ويتعلق بانتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي، وضرورة منع الشغور في الموقع، نظراً الى ما يمثّله هذا الموضوع من أهمية لدى الإدارة الأميركية. وقلة من المتابعين تدرك أهمية هذا الموقع الحسّاس والحيوي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية التي ترى فيه معبراً سهلاً وآمناً لعمليات الحزب في الخارج، إن لم يكن ممسوكاً جيداً.
الترجمة العملية لأي موقف أو قرار يزعج الإدارة عبر سياسة العقوبات التي تحمل من خلالها واشنطن العصا الغليظة في وجه كل من يعارض سياستها. وهذا ما يفسّر أيضاً بدء التسويق لتفاهم حصل على تولي الوزير السابق كميل بو سليمان الحاكمية، أو طرح اسم رجل الأعمال جيلبرت شاغوري القريب من فرنجية والمموّل الأساسي له على اللائحة المقبلة للعقوبات.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى