آخر الأخبارأخبار دولية

وزير المالية يثير الجدل بنشره رواية تضمنت “مقطعا إباحيا” بأوج فترة اضطرابات اقتصادية


نشرت في: 02/05/2023 – 22:54

أثار وزير المالية الفرنسي برونو لومير الجدل لإصداره في أوج الأزمة التي تمر بها البلاد، رواية تضمنت “مقطعا إباحيا” جرى تداوله بشكل واسع على المنصات الاجتماعية، ما دفع الحكومة لتفسير كيف أن عضوا فيها لديه الوقت للكتابة في ظل هذه الظروف، خصوصا وأنها نُشرت الخميس قبل ساعات من خفض وكالة التصنيف الإئتماني “فيتش” لعلامة ديون فرنسا بسبب إصلاح نظام التقاعد الذي كان لومير بمقدمة المدافعين عنه.

أصدر وزير المالية في فرنسا برونو لومير رواية جديدة تضمنت “مقطعا إباحيا” جرى تداوله بشكل واسع، ما أجبر الحكومة على تفسير كيف يمكن لأحد أعضائها أن يجد وقتا للتأليف فيما تواجه البلاد فترة من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية.

وألف وزير المالية والاقتصاد الفرنسي (54 عاما) رواية Fugue americaine التي تعد الكتاب الـ13 الذي يصدره السياسي الذي يشغل هذا المنصب منذ تولي إيمانويل ماكرون الرئاسة في 2017.

وكان لومير في مقدمة المدافعين عن مشروع ماكرون المثير للجدل لرفع سن التقاعد والذي أشعل فتيل مظاهرات ضخمة مستمرة منذ أشهر وتخلل بعضها أعمال عنف. وهو يواجه أصلا ضغوطا لمساعدة مواطنيه على التكيف مع التضخم وارتفاع كلفة المعيشة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

إلا أن الرواية تغوص في عالم مختلف تماما. فهي مكرسة لعازف البيانو الأسطوري فلاديمير هورويتز من خلال قصة الشقيقين فرانز وأوسكار فيرتهايمر اللذين سافرا إلى كوبا لحضور إحدى حفلاته الموسيقية ثم انقلبت حياتهما رأسا على عقب.

لكن صفحة واحدة من الرواية تمت مشاركتها بشكل واسع على المنصات حيث تحولت مصدرا للسخرية هي ونالت كل الانتباه. فهي تصف علاقة جنسية أقامها أوسكار مع امرأة تدعى جوليا.

في السياق، صرح النائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري فرانسوا روفين بأن الوزير يجب “ألا تكون لديه أي دقيقة أو ساعة أو أسبوع من وقته لكي يكرسه لتأليف كتاب” في وقت يواجه فيه الفرنسيون “هموما كبيرة بشأن التضخم”.

وفي مصادفة غير مؤاتية، نُشرت الرواية الخميس قبل ساعات من قيام وكالة التصنيف الإئتماني فيتش بخفض علامة ديون البلاد.

شيبا على غلاف “بلاي بوي”

يأتي ذلك أيضا وسط تصاعد الجدل حول حكومة ماكرون بعدما ظهرت وزيرة الاقتصاد الاجتماعي مارلين شيبا على غلاف مجلة “بلاي بوي” في عددها الصادر في أبريل/نيسان لكن بكامل ملابسها. وعبّرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن عن استيائها من ظهور الوزيرة على غلاف المجلة واتصلت بها لكي تبلغها بأن هذا الأمر “غير مناسب على الإطلاق، خصوصا في الفترة الحالية”.

وقال زميل لومير، وزير العمل أوليفيه دوسوبت إنه لم يقرأ الرواية الجديدة لكنه دافع عن حق الوزير في تأليفها. وأضاف لقناة “بي إف إم تي في” التلفزيونية إن “هذا يظهر أن هناك مشاعر وراء المظهر الرسمي للوزراء”.

من جانبه قال لومير الذي ألف خمسة من كتبه الـ13 في السنوات الأربع الأخيرة، إنه ليست لديه أي مشكلة في الجمع بين دوره السياسي والأدبي. وصرح قبل أسبوع في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية: “لو كانت هناك السياسة فقط، بدون الحرية التي يمنحها الإبداع الأدبي والرومانسي، لما كانت السياسة كافية”.

ولومير هو أول سياسي فرنسي بارز لديه طموحات أدبية واسعة. وكان لدى الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان الذي توفي عام 2020 عن 94 عاما ولع في كتابة الروايات.

لومير: أهتم “بتوازني الشخصي”

وبين هذه الرواية واحدة صدرت عام 2009 بعنوان “الأميرة والرئيس” وتروي قصة رومانسية جمعت بين زعيم فرنسي وأميرة بريطانية قيل مرارا إنها قد تكون الأميرة ديانا.


كما أن رئيس الوزراء السابق في حكومة ماكرون، إدوار فيليب الذي يعتبره البعض أنه قد يخلف ماكرون في منصبه، شارك في تأليف روايتين.

وفي بيان على تويتر قال لومير إن العديد من المتابعين لديهم فضول لمعرفة “كيف أجد الوقت للكتابة وأنا أتولى منصب وزير”. وأضاف أنه فيما يكرس كل وقته لمنصبه، تعلم أيضا أن يهتم “بتوازني الشخصي”.

كذلك، أوضح لومير أن “بعض الناس يذهبون إلى المتاحف ودور السينما والحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم. وآخرون يقومون بأعمال البستنة أو المشي لمسافات طويلة. أما بالنسبة لي، فانا أكتب”.

وخلص الوزير الفرنسي إلى القول: “هي الحاجة التي تجعل من الاستيقاظ في وقت مبكر والخلود إلى النوم في وقت متأخر وتكريس عطل نهاية الأسبوع والإجازات لها، أمرا يستحق العناء”.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى