آخر الأخبارأخبار محلية

تفاهمات المنطقة: نهاية حصرية حزب الله للقرار في لبنان؟

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: تسعى السعودية جاهدة لإنجاح القمة العربية التي ستستضيفها. تستفيد من لحظة الضعف الأميركي لتعيد ترتيب موقعها وتظهر كلاعب أساسي تربطه علاقات متينة مع الجوار وتقابل خطوتها بحفاوة سورية بالغة ومرونة في المواقف بعدما بلغت الأوضاع مستوى من التردي الإقتصادي والمعيشي لم تعد تنفع معه المكابرة خاصة وأنّ سوريا ووفق ما ورد في مواقف وزير خارجيتها الأخيرة لا تحمّل السعودية مسؤولية التآمر عليها بقدر ما تتهم تركيا وقطر. لكن وللمفارقة وفي لحظة الإستنفار السعودي تجاه سوريا لإعادة العلاقات على أسس متينة، يستمر غياب السعودية عن لبنان الذي تتفق آراء أكثر من ديبلوماسي على اعتبار أنّ وضعه لا يحتل أولوية في سياق التفاهمات التي تحيط به.من الخطوات التي تعيد من خلالها رسم حضورها العربي والإقليمي بات واضحاً أنّ المملكة ما عادت تتعاطى مع الأفرقاء المحليين بعدما فقدت ثقتها بمن لا يلتزمون القرار سواء بالنسبة للثنائي الشيعي أو المسيحيين. ليس معلوماً متى ستبلغ حلفاءها في لبنان عن حجم التطورات الطارئة، ولكن المملكة وبالوقائع إنتقلت للتفاهم مع الطرف السوري وقللت حضورها في الملف اللبناني حدّ الغياب. حتى الأمس القريب كانت المعادلة أن سوريا وإيران حصرتا القرار اللبناني في يد أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله. معادلة كهذه لن يرضى السعودي في التسليم بها، وحين يراجع وزير خارجية السعودية نظيره السوري في الشأن اللبناني لن يقول له سأراجع السيد حسن بل سيكون الأمر موضع بحث وتفاهم بين الدولتين بالنظر إلى غياب السلطة المركزية في لبنان، بدليل غياب رئيس الجمهورية وتداخل الأزمة الداخلية وتعقيدها. وليس بعيداً أن تعيد التفاهم مع سوريا حول الشأن اللبناني لرغبتها في التعاطي مع طرف مسؤول يمكن أن يتشارك معها في تحمل مسؤولية أي قرار في هذا البلد. وهذا معناه أنّ على لبنان أن ينتظر ريثما ينتهي ترتيب العلاقات السعودية – السورية وتعود سوريا إلى سابق علاقاتها مع دول الخليج ليحل ملفه ضيفاً ضمن المعادلة. فهل ستنهي التفاهمات التي تشهدها المنطقة وكالة «حزب الله» الحصرية للقرار في لبنان؟ منذ 14 آذار ومهرجان «شكراً سوريا» نال «حزب الله» وكالة إدارة الشأن السياسي في لبنان لكن هذا التفويض تقابله اليوم رغبة سعودية بالتعاطي مع الدول وليس مع أطراف، فهل سيتم تجميد التفويض مقابل عودة «السين سين» مجدداً؟ أم أنّ سوريا وإيران ستصران على إبقاء التفويض، وعندها ما سيكون موقف السعودية؟ هل سترضى بفتح حوار مع «الحوثي» اللبناني لإعادة إنتاج السلطة في لبنان؟

Advertisement

في المعلومات أنّ هناك جهات تسعى بالفعل لفتح حوار سعودي مع «حزب الله». بذل العراق جهداً في هذا المسار ودخلت دول أخرى على الخط. لم يطرأ ما من شأنه أن يُعدّ تحولاً حتى الساعة لكن الفكرة قيد البحث…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى