أخبار محلية

الراعي: نؤيّد تحسين العلاقات بين دول المنطقة على أسس الاعتراف المتبادل بسيادة كل دولة وبحدودها الشرعيّة

الراعي: نؤيّد تحسين العلاقات بين دول المنطقة على أسس الاعتراف المتبادل بسيادة كل دولة وبحدودها الشرعيّة

كرّس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “كنيسة بيت مريم” في مزار سيدة لبنان حريصا. وأشار الراعي في عظته التي ألقاها خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في البازيليك الى أن الكنيسة “أُنشئت بفضل متبرّعين، نشكرهم ونلتمس من الله، بشفاعة أمّنا السماويّة، أن يفيض عليهم المزيد من نعمه وبركاته”.

كما وجّه تحيّة شكر وتقدير إلى “جمعيّة الآباء المرسلين اللبنانيّين الموارنة، بشخص رئيسها العام قدس الأب مارون مبارك ومجلس الشورى، الذين يؤمّنون الخدمة الروحيّة والإداريّة للمعبد والبازيليك وما يتّصل بهما، تحت ولاية البطريركيّة. فمنذ التأسيس وهم يتفانون في هذه الخدمة، ويوسّعون الأبنية. فنحيّي رئيسها الحالي عزيزنا الأب فادي تابت والآباء معاونيه”.

الراعي” وإنّا إذ نكرّر الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابيّ الناشط، وتلازمًا لعقد مؤتمر دوليّ خاص بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة، فلكي يكون مصيرُ لبنان مستقِلًّا عن التسوياتِ الجاريةِ في الشرقِ الأوسط، ولو على حسابِ حقِّ شعوبِ المنطقةِ في تقريرِ مصيرها. أمّا نحن اللبنانيّون فمسؤولون عن تقرير مصيرِنا الحرِّ والسياديّ، بعيدًا عن تأثيرِ أيّ مساومةٍ، أو تسويةٍ من هنا وهناك وهنالك. دورنا أن نواصلَ النضالَ من أجلِ استعادةِ القرار الحرّ والسيادةِ والاستقلال وسلامة كلّ الأراضي اللبنانية. لا يُمكن أن يكونَ لبنانُ سيّدًا ومستقلًّا من جِهة، ومرتبطًا بأحلاف ونزاعات وحروب من جهة ثانية!.
وعليه، نحن نؤيّد تحسينَ العلاقاتِ بين دول المنطقة، على أسس الاعترافِ المتبادَلِ بسيادةِ كلِّ دولةٍ وبحدودِها الشرعيّة، والكفِّ عن الحنينِ إلى السيطرة والتوسّع. ونتمنى أن تَنعكِسَ أجواءُ التقاربِ المستَجِدّ على الوضعِ اللبناني فيَخِفُّ التشنّجُ بين القوى السياسيّةِ، وتنَسحبُ من الصراعاتِ والمحاور ما يَسمحُ للبنانَ أن يستعيدَ حيادَه واستقلالَه واستقرارَه.ونُطالب هذه الدول بأن تَنظرَ إلى القضيّةِ اللبنانيّةِ كقضيّةٍ قائمةٍ بذاتِها، لا كمَلَفٍّ مُلحَقٍ بملفّاتِ المنطقة.

الراعي”إنّنا برجاء وايمان وطيدين نكل حياتنا ووطنا لبنان إلى عناية أمومة الكليّة القداسة مريم العذراء، ونطوّبها رافعين معها نشيد التسبيح لله صانع العظائم لها وللكنيسة، ممجّدين الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.ا، لا كمَلَفٍّ مُلحَقٍ بملفّاتِ المنطقة”.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى