آخر الأخبارأخبار محلية

مجلة الأمن: آن الأوان لنسير في الطريق الصحيح

 صدر  العدد الجديد لمجلة الأمن التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعنوان “عيد الوطن… وحدته”، وجاء في افتتاحية العدد:

“ويبقى الرجاء..

أسئلة عديدة على الشفاه، وأسئلة كثيرة تبقى في البال إلى أن يأتي الجواب أو يأتي الخلاص.

أسئلة تعبت من نفسها وتعب سائلوها من الانتظار.

هل أنّ للجوع دينًا، وهل أنّ لرغيف الخبز طائفة من طوائف كثيرة؟

هل أنّ لأبواب المدارس والجامعات المقفلة مفاتيح تأتي من خلف الحدود؟

هل أنّ الموت على أبواب المستشفيات ممرّ إلزامي في معركة الصلاحيات الموهومة؟

هل أن قلّة المسؤولية واللامبالاة صفتان مطلوبتان في يومنا هذا؟

هل أن الرهان على الانفجار لتغيير المعادلات لا يشبه الانتحار؟

هل أن اللعب على الغرائز ونكء الجراح يملأ فراغًا يطول يومًا بعد يوم؟

أسئلة تسبقها غصّة ويسبقها ندمٌ.

غصّة من واقع بشع وأليم على المستويات كافة.

وندمٌ على فرص ضاعت هباءً.

لن يستمرّ الإنتظار طويلاً.

سيأتي الجواب لأسئلة متألمة.

سيأتي الفرح لعيون حالمة.

سيأتي الخلاص لقلوب صادقة.

فقد علّمتنا التجارب والأيام أن الباطل دومًا إلى زوال.

وأن الحقّ ينتصر في نهاية  المطاف.

ويبقى الرجاء منارة أيامنا…”.

وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام مقالًا بعنوان “التحرّر هو الطريق الصحيح..”، وجاء فيه:

“تبدأ الحرية حين ينتهي الجهل

– فيكتور هوغو-

الجاهل هو عدو نفسه، ولا نقصد هنا أن يكون الجهل مقتصراً على العلم ودخول  المدارس والقراءة. فالجهل يرتبط بمستويات ونواحٍ عديدة.

جعل الله فينا عقلاً لكي نستطيع أن نميّز بين الحقيقة والخيال وبين الصحيح والخطأ.

ما نشهده في أيامنا هذه من انهيار وانحدار في المجالات كافة، خير دليل على ما آلت اليه رؤيتنا ومقاربتنا للأمور.

فعندما نتبنّى مفاهيم خاطئة وموروثات قديمة نكون في حضرة الجهل.

وعندما ننبذ الانفتاح الفكري ونتعلّق بآفة التخلّف نكون في الطريق الخطأ.

وعندما نقبل تهميش الطاقات التي تتأجّج بداخلنا نكون على بساط الخنوع والاستسلام.

وعندما ننساق وراء عبادة “الأصنام” يكون السقوط سحيقًا.

كيف لنا أن نتحرّر من كلّ هذه الأخطاء؟

بكلّ بساطة علينا أن نبدأ بتقدير الذات وإيقاظ الانسان داخلنا.

علينا أن نقبل بالتحديات فالاستسلام هو مصير الأوطان الزائلة.

وعلينا ان نعرف أنّ ما بني على الصخر لا تهدّده رياح سواء هبَّت من داخل أم من خارج.

لدينا الإمكانات فلنقدّرها.

لدينا الطاقات فلنستغلّها.

لدينا الأفكار فلنستثمرها.

ينقصنا التكاتف وينقصنا الوعي.

آن الأوان لنعرف أن مصلحة الوطن في تعاضدنا، وأن مصيره متوقف على وعينا للمخاطر  المحدقة بنا.

فقد صار الارتهان سجنًا وصار الضياع مكلفًا.

البطولة هي في التضحية من أجل الوطن وليس من أجل أوطان أخرى.

البطولة هي في اعتماد “ثقافة الوطن” وليس “ثقافات” أخرى.

آن الأوان لنسير في الطريق الصحيح..

 في طريق التحرّر…”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى