آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الفوعاني: جبروت الصهاينة تحت أقدام المجاهدين الشرفاء

وطنية – اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة رمضانية عبر تطبيق zoom ، ان “ما يحصل يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا ولا سيما في الداخل حيث الرئيس نبيه بري دعا إلى الحوار والتوافق ومد اليد البيضاء الى الجميع، لإيجاد حلول ومخارج للأزمات تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة أمل للجميع”.

وقال: “ما حصل في الأيام الماضية من استباحة للعدو الإسرائيلي سماء لبنان وقصفه الهمجي على مناطق آمنة في الجنوب وقبلها في سوريا اضافة الى ما يحصل في فلسطين، يدعو الى الاسراع في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الداخلية وتشكيل جبهة داخلية تمثل نموذجا وطنيا، فسلام لبنان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وحركة امل ستبقى افواج مقاومة وشهادة وانتصار ومجاهدوها هم طليعة العمل المقاوم وسيبقون على الحدود عيونا ساهرة وقبضة مواجهة وفي الداخل دعاة حوار بالكلمة الطيبة”.

وقدم قراءة للقضية الفلسطينية انطلاقا من نظرة الحركة المنطلقة من رؤية الامام السيد موسى الصدر الذي قال: “المسجد الأقصى رمز للرسالات السابقة، تعبير عن الرسالات الإلهية السابقة. والإسلام عندما يؤكد في القرآن الكريم أن دين الله واحد، فلأن الله واحد، ولأن الخلق واحد، ولأن الكون واحد. ويؤكد أن رسالة الله الواحدة يحملها رسل ودعاة ومعلمون حسب مستوى التفكير، ومستوى تقدم المجتمع عبر الزمن، من الأزل إلى الأبد، فالرسالة واحدة ولقاء المسجد الأقصى مع المسجد الحرام، بشخص الزائر، وفي ليلة واحدة تعبير عن ارتباط الإسلام بالأديان السابقة. وهذا الربط واضح في القرآن الكريم. فكل نبي في المفهوم القرآني وفي المنطق القرآني، مصدق لما بين يديه ومبشر لما يأتي من بعده، فالرسالات الواحدة، بالتعبير القرآني، تجسدت في هذه الليلة وفي مفهوم الإسراء في هذه الليلة المباركة، عندما انتقل النبي الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”.

ورأى أن “ما فعلته قوات الاحتلال الاسرائيلي بالفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، يؤكد همجية هذا العدو الغاشم واهدافه الصهيونية المتمادية وأن ما يقوم به المجاهدون المحتسبون المفترشون الأرض والملتحفون رضا الله في شهر رمضان، فيه دعوة إلى تلاقي كل الجهود لتوجيه كل الطاقات لدعم قضية فلسطين، وهذا الفهم الواعي الذي جسده الامام موسى الصدر ويؤكده دائما الرئيس نبيه بري بأن المقاومة فقط سبيل تحرير الأرض والإنسان وحفظ الكرامات وهو الذي رأى أن إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين. فالعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق آخر ما تبقى من أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين بقدر ما هو ذروة في الإجرام والعدوانية، فإن الصمت حياله على النحو القائم حاليا يعتبر تواطؤا وقبولا بفعل العدوان”.

واشار إلى ان “الرئيس بري يستشرف بعمق ما حصل ويحصل فيرى أن لفلسطين أولا، لفلسطين والزيتون وطور سنينن، لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل، للقدس.. للقدس المقدسة بين المدن، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر، للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان.

للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت. للضفة، لنابلس والخليل لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار. إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل أن يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة. لغزة التي ميتها لا يموت ونهارها لن يموت وليلها، والتي ينبت الغار على رفاة شهدائها والتي تتوالد الأقمار من بيوتها، والتي يزهر رماد الحرائق بالنخيل على شفاهها، والتي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله”.

وختم بتحية “الأبطال الذين جعلوا عمق الاحتلال الصهيوني مناطق غير آمنة رغم كل التحصينات، واستهداف جنودهم وقطعانهم طعنا وقتلا ودهسا دليل إضافي ان جبروت الصهاينة تحت أقدام الشرفاء الذين يأبى شرف القدس ان يتحرر إلا على ايديهم، وان النصر آت لا محالة”.

 

                  ===== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى