آخر الأخبارأخبار محلية

موسم سياحي واعد جداً.. أميركيون وأوروبيون قريباً في لبنان!

يستعد لبنان في الأيام المقبلة لموسم حافل بالأعياد، حيث يحتفل المسيحيون الذين يعتمدون التقويم الغربي بعد أيام قليلة بعيد الفصح والأسبوع المقبل يحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي بالعيد نفسه كما يُصادف حلول عيد الفطر في أواخر الشهر، وبالتالي من المتوقع ان يشهد شهر نيسان حركة سياحية لافتة.

 

وفي هذا الإطار، توقعت مصادر سياحية ان يتجاوز عدد الوافدين الى لبنان في هذه الفترة أكثر من 350 ألف زائر معظمهم من المغتربين الذين قرروا تمضية الأعياد مع عائلاتهم في لبنان.

 

وتُشير الأرقام إلى ان حجوزات الطائرات زادت مؤخرا بنسبة 90 بالمئة مع توقعات بأن تصل الى مئة في المئة خلال اليومين المقبلين مع زيادة رحلات اضافية لاستيعاب أعداد اللبنانيين الذين يرغبون بتمضية الاعياد في بلدهم. فكيف ستؤثر هذه الحركة على القطاع السياحي والمؤسسات السياحية؟ 

 

رئيس إتحاد “النقابات السياحية” ورئيس “المجلس الوطني للسياحة” بيار الأشقر اعتبر في حديث لـ “لبنان 24” انه “من الطبيعي ان نشهد نسبة حجوزات مرتفعة مع تزامن الأعياد خلال هذا الشهر”، مشيراً إلى وجود 450 ألف لبناني في دول الخليج و250 ألف في افريقيا ومن البديهي ان يختار العديد منهم قضاء عطلة الأعياد في وطنهم“. 

 

الا انه على الرغم من ذلك، يؤكد الأشقر ان “الوضع سيئ جدا في كل فنادق بيروت وحتى خارج العاصمة حيث نسبة الإشغال خفيفة جدا”، وتوّقع ان “تكون الحركة أفضل بكثير في المطاعم التي تعتمد أصلا على اللبناني وليس على السائح“.  

 

وقال الأشقر: “نتوقع خلال عيد الفطر قدوم عدد من السياح العرب ولاسيما من العراقيين والأردنيين والمصريين الذين يأتون أصلا إلى لبنان منذ 5 سنوات بأعداد كبيرة ونحن نتكل عليهم بعدما كنا نعوّل على السياح الخليجيين لتشغيل القطاع“.

 

ويضيف الأشقر: “السياحة في لبنان كانت تعتمد منذ أكثر من 50 سنة على السائح الخليجي وما يهمنا نحن كقطاع سياحي في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية ان يعيد جسور التواصل مع الدول الخليجية التي انقطعت في السنوات الأخيرة“. 

 

وفي حال انتخاب رئيس للجمهورية قريبا هل يتوّقع صيفا واعدا، يجيب الأشقر: “ما النفع اذا انتخب رئيس للجمهورية وبقيت هناك مقاطعة خليجية للبنان؟ نحن نريد رئيسا يتفاهم مع السعودية ودول الخليج عندها يمكن الحديث عن موسم سياحي واعد في الصيف“. 

 

موسم ممتاز

الرئيس السابق لنقابة الأدلاء السياحيين وصاحب إحدى وكالات السفر هيثم فواز يؤكد عبر “لبنان 24” ان “شهر نيسان الحالي ممتاز من ناحية الحجوزات ولاسيما من قبل المغترب اللبناني“.

 

وقال: “شكّل تزامن عيد الفصح عند الطوائف الغربية والشرقية إضافة إلى عيد الفطر في هذا الشهر ضغطا على حجوزات الطيران باتجاه لبنان ولاسيما من قبل المغتربين الذين يفضلون تمضية الأعياد مع عائلاتهم.

 

ولفت فواز إلى “وجود حركة سياح أجانب في هذه الفترة في لبنان حيث هناك حجوزات من أوروبا ولاسيما من إيطاليا والمانيا واليونان وأميركا واليابان ومن مصر والعراق“. 

 

وأكد فواز ان “موسم السياحة في شهر نيسان سيكون جيد جدا مقارنة بالمواسم السابقة ولكن لن يكون كالمواسم التي شهدناها ما قبل عام 2019 لأن أعداد السياح الأجانب كانت خجولة نسبيا”، وأشار إلى ان “هذه الحركة ستؤدي إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق وستحرّك النقل السياحي وستخلق فرص عمل في المؤسسات السياحية“.

 

وأوضح ان “الموسم السياحي الحالي بدأ منذ أواخر شهر آذار ومستمر في شهر نيسان”، آملا في ان “يتحسن أكثر فأكثر في موسم الصيف المقبل“. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الترويج للبنان في الخارج

من جهة أخرى، طالب فواز وزارة السياحة بالترويج للبنان في الخارج وتحسين صورته لأنها مشوّهة نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأزمات التي نعاني منها، مشيرا إلى “خوف السياح الأجانب ولاسيما الذين يأتون من أميركا وأستراليا نتيجة ما يسمعونه عن أوضاع لبنان وبالتالي هم يعتبرون انهم يُغامرون عند القدوم إليه علما انهم يأتون بعروض رخيصة نسبيا“.  

 

وختم بالقول: “نحتاج لدعاية أكبر في الخارج وليس لإعلان في مطار بيروت أو على الطرقات في لبنان او لشعارات لا تساعد على جلب السياح ما نحتاج إليه هو ترويج لبنان في الخارج وتحسين صورته”، كما قال.

 

إذا يبدو ان لبنان على موعد مع موسم سياحي واعد في شهر نيسان سيُحرّك من دون شك العجلة الاقتصادية مع تمنيات بأن يكون موسم الصيف أيضا واعدا وأفضل من موسم صيف 2022 مع إكمال حملة “أهلا بهالطلة” والتي أصبحت في صيف 2023 “أهلا بهالطلة اهلا”، كما أعلن وزير السياحة وليد نصار.

 

ويعوّل اللبنانيون على تداعيات الاتفاق السعودي ـ الايراني وان ينعكس قريبا على لبنان من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة العلاقات مع دول الخليج بعد طول انقطاع وانعكاسها الإيجابي على لبنان ولاسيما في المجال السياحي وهو القطاع الوحيد إلى جانب القطاع الصناعي الذي يؤمّن دخول “العملة الصعبة” إلى لبنان.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى