آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي قرب المسجد الأقصى وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث


نشرت في: 01/04/2023 – 22:15

قتلت الشرطة الإسرائيلية السبت طالبا عربيا إسرائيليا قرب أحد الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي. وفيما زعم بيان لعناصر الأمن أن الضحية حاول الاستيلاء على سلاح شرطين شككت أسرته في هذه الرواية وطالبت بمشاهدة لقطات كاميرات المراقبة، لكن الشرطة قالت إن اللقطات غير متوافرة لعدم تسجيل كاميرات المراقبة ما حدث.

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت شابا اعتقلته بالقرب من المسجد الأقصى في القدس السبت حين حاول انتزع سلاح أحد أفرادها في وصف للواقعة شكك فيه مسؤولون عرب.

حصلت الواقعة قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي حيث كان الطالب العربي الإسرائيلي في كلية الطب محمد العصيبي البالغ من العمر 26 عاما والمقيم في بلدة حورة في جنوب إسرائيل قد اعتقل بهدف استجوابه، فأمسك بسلاح شرطي وتمكن من إطلاق رصاصة واحدة بدون إصابة أحد قبل أن يتم قتله، وفق بيان للشرطة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن أسرة العصيبي شككت في رواية الشرطة عن مصرع الشاب وطالبت بمشاهدة لقطات كاميرات المراقبة، لكن الشرطة ردت أن هذه اللقطات غير متوافرة لعدم تسجيل كاميرات المراقبة ما حدث.

وجرى ذلك قرابة منتصف ليل الجمعة السبت (21,00 ت غ الجمعة).

وقبيل الأولى فجر السبت (22,00 ت غ الجمعة) شاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية منتشرين في أزقة البلدة القديمة.

حدثت الواقعة بعد احتشاد مصلين لتأدية صلاة الظهر في ثاني جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وسط تعزيزات للشرطة الإسرائيلية داخل المدينة وفي محيطها.

ورفضت القائمة العربية الموحدة، الممثلة في الكنيست الإسرائيلي، رواية الشرطة، لافتة في منشور على فيسبوك إلى أن شهودا قالوا إن العصيبي “كان أعزل وقد تم إعدامه ميدانيا بعد أن دفعته النخوة لتخليص فتاة تم الاعتداء عليها بوحشية من جانب أفراد شرطة الاحتلال”.

وندد رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس برواية الشرطة وكتب على تويتر بالعبرية “إنها محاولة لإخفاء الحقيقة”، مطالبا بفتح تحقيق فوري.

تفاعلا مع الواقعة، أعلنت مدينتا رهط وتل السبع البدويتان في جنوب إسرائيل السبت إضرابا عاما، كما حصل في حورة، احتجاجا على مقتل العصيبي، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية روايتها لتسلسل الأحداث، فنشرت في وقت لاحق السبت بيانا ثانيا أكدت فيه أن “الهجوم نفسه لم تسجله كاميرات المراقبة أو الكاميرات التي يحملها الشرطيون”.

ونفت أن تكون امرأة قد تورطت فيما حصل، مؤكدة أن العصيبي “وصل بمفرده”.

يعد المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

والمسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه “جبل الهيكل” ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم.

ويشهد المسجد من حين إلى آخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه والصلاة فيه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لهم.

 

فرانس24/ ا ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى