آخر الأخبارأخبار محلية

فرنجية في باريس.. استكمال للاتصالات والرياض لم توافق بعد

طغى الكثير من التحليلات على المشهد السياسي والاعلامي بعد الدعوة التي تلقاها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لزيارة العاصمة الفرنسية باريس في اطار المساعي التي تقوم بها فرنسا بهدف الوصول الى تسوية رئاسية.

اهمية الدور الفرنسي انه يرتكز على محاولة اقناع المملكة العربية السعودية بالموافقة على فرنجية، او اقله برفع الفيتو عنه، لان الامر كفيل بإيصاله الى القصر الجمهوري، كما ان باريس هي الاكثر اهتماما بالتسوية في لبنان لاسباب كثيرة مرتبطة بالواقع الامنية وبالنفوذ والاستثمارات.

لكن وبعكس ما تم تداوله، لا تعني دعوة فرنجية الى باريس حتمية حصول تطورات ايجابية لناحية قبول السعودية به، اذ ان الاكيد ان الموقف السعودي يكاد لم يتغير، بالرغم من النقاشات المستجدة بين قيادة المملكة والمسؤولين الفرنسيين.

غير ان السعودية ليست في وارد تقديم تنازلات “عالعميانة”، اذ ان لامبالاتها تجاه لبنان لا تعني تسليمه لخصومها، بل ان الرياض تريد تغيير الوضع القائم والذي بدأ عام ٢٠١٦ بانتخاب الرئيس ميشال عون، لذلك فإن الرسالة الفرنسية التي سيحصل عليها فرنجية ليست بالضرورة رسالة ايجابية.

من المرجح ان يكون الفرنسيون قد رفعوا مستوى حراكهم السياسي من اجل الوصول الى تسوية ترضى بها الرياض، وبما ان فرنجية هو المرشح الوحيد لحزب الله فإن باريس تطرح بشكل جدي على السعوديين وتحاول ان تقدم لهم ضمانات مرتبطة بموقفه وتوجهاته ومشروعه السياسي.

ولعل تسويق بعض المقربين من فرنجية بطريقة او بأخرى بأن الرجل محسوب على سوريا اكثر بكثير من كونه محسوبا على حزب الله، يهدف الى تطمين السعوديين وفتح باب الالتزامات السياسية التي قد يتوجها رئيس المردة بإعلان مشروعه السياسي لحظة ترشيح نفسه.

حتى ان الحديث عن ان الفرنسيين سيبلغون فرنجية فشل وساطتهم وانتهاء حظوظه لا يبدو واقعيا خصوصا ان هكذا رسالة لن تعني ابدا انسحابه من المعركة بل على العكس، سيتم فتح مرحلة جديدة من التصعيد السياسي في لبنان لا يرغب احد بالوصول اليها…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى