آخر الأخبارأخبار دولية

تجدد الاحتجاجات غداة رفض الحكومة تسوية عرضها الرئيس لمشروع قانون الإصلاح القضائي


نشرت في: 16/03/2023 – 13:56

لم تحظ التسوية التي قدمها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمشروع الإصلاح القضائي بقبول الائتلاف الحكومي، حسبما أعلن الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مشيرا إلى أن بعض نقاط المقترح “لا تؤدي سوى إلى تمديد الوضع القائم ولا توفر التوازن المطلوب بين السلطات”. والخميس، خرج المتظاهرون مجددا للاحتجاج على المشروع في وسط تل أبيب وحيفا والقدس.

رفض الائتلاف الحاكم في إسرائيل الأربعاء تسوية قدمها الرئيس إسحاق هرتسوغ لمشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل في البلاد، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات.

ويشارك الآلاف في المظاهرات منذ أكثر من شهرين، حيث يرى المعارضون للإصلاح أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذرين من أنه يشكل تهديدا للنظام الديمقراطي.

والخميس، خرج المتظاهرون مجددا إلى الشوارع احتجاجا على المشروع الذي تناقشه الحكومة. وفي وسط تل أبيب، علّقت لافتة كتب عليها “نهاية الديمقراطية”، فيما خرجت مظاهرات أيضا في حيفا والقدس.

وقالت المتظاهرة يعارا زيغلمان (26 عاما): “لا يمكن لأقلية أن تغيّر السلطة، بل يتوجّب الأمر إجماعا كبيرا واتفاقا واسعا”، مضيفة: “يجب إيقاف مشروع القانون فورا لمنع تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية”.  

أبرز مقترحات هرتسوغ

ويحافظ مشروع هرتسوغ على الطرح الحكومي بحدّ قدرة المحكمة العليا على إلغاء قوانين أساسية، إلا أنه يقترح تعديلات على النقاط المثيرة للجدل في الإصلاح. وعكس المسودة المعروضة حاليا على البرلمان، يقترح مشروع التسوية أن تتمكن المحكمة، في ظل ظروف معينة، من الطعن في تعديلات القوانين التي تعتبر بمثابة الدستور في إسرائيل.

ويعتبر معارضو مشروع الإصلاح أنه يمنح السياسيين مزيدا من السلطة على حساب القضاء، وأنه يهدف إلى حماية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يواجه محاكمة بتهم تتعلق بالفساد.

وأقر البرلمان في وقت سابق من الشهر في قراءة أولى مشروع قانون آخر يقلص إلى حد كبير إمكانية اعتبار رئيس الحكومة عاجزا عن تأدية وظيفته.

من جانبه، يعتبر نتانياهو ووزير العدل ياريف ليفين أن تعديل النظام القضائي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة. ويعتبر نتانياهو وحلفاؤه أن قضاة المحكمة العليا غير المنتخبين مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.

“أساس للتفاوض ولاستبدال المشروع الحالي”

وكان هرتسوغ الذي يعتبر دوره فخريا، يعمل منذ أسابيع على اقتراح يهدف إلى الجمع بين الحكومة والأغلبية حول قانون عام بشأن هذا الموضوع. وقال الرئيس الإسرائيلي: “أي شخص يعتقد أن الحرب الأهلية مستحيلة ليس لديه أدنى فكرة عن مدى قربنا منها لكنني لن أسمح بحدوث ذلك”، وأوضح بأنه مقتنع بأن “غالبية الإسرائيليين يريدون تسوية”. مضيفا أن التسوية التي طرحها “يجب أن تشكل أساسا للتفاوض ولاستبدال المشروع الحالي”.

وقبل سفره إلى برلين، قال  نتانياهو الأربعاء: “ما يقترحه الرئيس لم يقبل به ممثلو الائتلاف الحاكم. بعض النقاط الرئيسية في برنامجه لا تؤدي سوى إلى تمديد الوضع القائم ولا توفر التوازن المطلوب بين السلطات”.

في المقابل، رحّب زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد بطرح هرتسوغ، مؤكدا في تغريدة على تويتر عزمه “بذل كل الجهود (الضرورية) لتجنب التآكل الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي يضر بشكل خطير بالوحدة الوطنية”.

والإثنين قدّم وزير عدل سابق ومدير جامعة وأستاذ قانون اقتراح تسوية إلى لجنة القانون. واعتبر رئيس هذه اللجنة سيمشا روثمان أن هذا الاقتراح يمكن أن يشكل “أساسا للمفاوضات”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى