آخر الأخبارأخبار محلية

عوائق فرنجية الرئاسية..

بعد اعلان كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بات السؤال حول المعطيات التي دفعت بإتجاه هذه الخطوة، خصوصا ان بري ومعه حزب الله يتعاملان بشكل جدي جدا مع ترشيح حليفهم ويدرسون خطواتهم الرئاسية بالكثير من الدقة.

يقال ان اللحظة التي اختار بها بري ترشيح فرنجية هي تلك التي امتلك فيها معطيات عن اكتمال المشهد الداخلي والخارجي الذي لا عودة عنه، والذي يزكي وصول رئيس المردة الى قصر بعبدا، خصوصا ان الاسابيع الماضية شهدت حصول سلسلة اتصالات ولقاءات بين بري وبعض المعنيين في الداخل والخارج، وهذا ما استتبع بحديث نصرالله المكمل الخطوة بري.

لكن طريق رئيس المردة ليست بالسهولة التي يصورها البعض، ولم تحسم معركته الرئاسية بعد، بل لا تزال عدة عوائق سياسية تحول دون خروج الدخان الابيض من عين التينة ليتم الاعلان عن جلسة انتخاب يصل بعدها فرنجية الى سدة الرئاسة، وهذه العوائق تحتاج الى خطوات قد تكون جذرية لحلها.

وبحسب مصادر مطلعة فإن كل ما حكي عن مرافقة سعودية على انتخاب سليمان فرنجية غير صحيحة، فبعيدا عن العلاقة الجيدة بين الرياض وفرنجية، الا ان المملكة تتعامل مع فرنجية المرشح الرئاسي، بإعتباره حليف حزب الله، وهي في المرحلة الحالية لم تقتنع بعد بالتنازل او بالمقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة او بأي صيغة اخرى، ولعل تغريدة السفير السعودي وليد البخاري خير دليل على ذلك.

لا تزال السعودية ميالة الى رفض فرنجية اكثر من ميلها الى الحياد في مسألة انتخابه، وقد فرملت الرياض اكثر من خطوة سياسية داخلية كانت ستسهل انتخاب الزعيم الزغرتاوي ولعل اهم هذه الخطوات هو اتجاه القوات لتأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس مهما كانت هويته السياسية.

اليوم، يبدو ان فرنجية لا يزال حاليا بحاجة الى الغطاء الخليجي لضمان تصويت الغالبية  العظمى من النواب السنة، اما العائق الثاني فهو رفض اي قوة مسيحية وازنة، وتحديدا ثنائي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اضافة الى الكتائب اللبنانية ومن يدور في فلكها، دعمه.

لا يحتاج فرنجية الى القوى المسيحية لتأمين الميثاقية فقط، فاذا كان بإمكانه تخطي فكرة الميثاقية لاسباب كثيرة، فهو بحاجة لكتلة مسيحية وازنة على الاقل لتأمين النصاب الدستوري للجلسة النيابية الثانية التي يستطيع من خلالها الفوز بالنضف زائدا واحداً، وقبل تأمين ذلك لن تكون معركة فرنجية سهلة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى