آخر الأخبارأخبار دولية

تواصل حملة التوقيفات في تونس ومعظم أعضاء جبهة الخلاص الوطني رهن الاعتقال


نشرت في: 24/02/2023 – 11:31

تستمر في تونس حملة الاعتقالات التي تستهدف المعارضين السياسيين، حيث أوقفت الشرطة ليل الخميس الجمعة القيادي البارز جوهر بن مبارك، وبذلك يصبح معظم قادة جبهة الخلاص الوطني المعارضة رهن الاعتقال. والخميس اعتقل والد بن مبارك الناشط السياسي المعارض عز الدين الحزقي ثم أطلق سراحه بعد ساعات.

أوقفت الشرطة التونسية القيادي المعارض البارز جوهر بن مبارك ليل الخميس الجمعة، حسب ما أفادت شقيقته المحامية دليلة مصدق الجمعة. وبذلك يصبح معظم قادة جبهة الخلاص الوطني المعارضة رهن الاعتقال.

وأفادت مصدق “تم توقيف جوهر في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الخميس) ولم نطلع بعد على ملف التوقيف”.

وبن مبارك (55 عاما) أستاذ جامعي في مادة القانون الدستوري ومعارض شرس ينتقد قرارات الرئيس التونسي بتولي السلطات في البلاد منذ العام 2021 ويصفها بأنها “انقلاب دستوري”. وقد أطلق مبادرة سياسية معارضة تحت شعار “مواطنون ضد الانقلاب”.

ويذكر أنه منذ بداية شباط/فبراير اعتقلت عشر شخصيات على الأقل معظمهم من المعارضين الأعضاء في حزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ وناشطين سياسيين وقضاة.

للمزيد: هل تدفع “حملة الاعتقالات” تونس نحو عزلة دولية؟

وكان بن مبارك وهو قيادي في “جبهة الخلاص الوطني” التكتل المعارض لسعيّد، من الداعمين للرئيس سعيّد خلال حملته الانتخابية في العام 2019. لكن منذ أن أعلن سعيّد تجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا وتولي السلطات في البلاد في 25 تموز/يوليو 2021، أصبح معارضا له ويقود باستمرار تظاهرات احتجاجية منددة بقرارات الرئيس.

من جهته يتهم الرئيس التونسي الموقوفين بأنهم “إرهابيون” و”بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”. 

والخميس اعتقل والد بن مبارك الناشط السياسي المعارض عز الدين الحزقي ثم أطلق سراحه بعد ساعات.

من جهة أخرى اعتقل نحو عشرين من رجال الشرطة في زي مدني الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي مساء الأربعاء في أحد شوارع مدينة أريانة المتاخمة للعاصمة تونس، كما ذكر رئيس “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة أحمد نجيب الشابي.

وفي الليلة ذاتها تم توقيف الناشطة السياسية شيماء عيسى.

واعتبرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية في وقت سابق أن حملة الاعتقالات “محاولة متعمدة للتضييق على المعارضة ولا سيما الانتقادات الموجهة للرئيس” وحثت الرئيس التونسي على “وقف هذه الحملة التي لها اعتبارات سياسية”.

ويواجه سعيّد انتقادات شديدة من منظمات حقوقية تونسية ودولية تندد بفرضه “قيودا تعسفية” على الحريات.

وفي تموز/يوليو 2022 تم إقرار دستور جديد إثر استفتاء شعبي، تضمن صلاحيات محدودة للبرلمان مقابل تمتع الرئيس بغالبية السلطات التنفيذية منها تعيين الحكومة ورئيسها.

ومطلع العام الحالي جرت انتخابات نيابية لم يشارك فيها نحو تسعين في المئة من الناخبين.

ويعمل “الاتحاد العام التونسي للشغل” (المركزية النقابية) مع منظمات أخرى على صوغ مبادرة لتقديم مقترحات حلول في مواجهة تأزم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى