محفوظ :انتخاب رئيس للبنان لن يكون في الشهرين المقبلين وبداية الحلول الاميركية قادمة من مسقط
أضاف: “وفي المعلومات، ان الحلول ليست قريبة، وهي تنتظر مطلع الصيف. وهكذا فإن انتخابات رئيس للجمهورية في لبنان لن يكون في الشهرين القادمين. فإلى الآن الانقسام اللبناني حاد جدا ولا يستطيع اي فريق ايصال مرشحه الرئاسي ما يفترض تنازلات متبادلة او تخلي المرشحين الاساسيين للفريقين عن الترشيح.
لا شك انه في انتخابات الرئاسة اللبنانية “الناخب الاساسي” هو واشنطن. والناخب المحلي الذي يعطي ورقة الموافقة هو “حزب الله” الذي يملك مع حلفائه الثلث المعطل. اما الشخص المؤهل لادارة التنازلات المتبادلة فهو الرئيس نبيه بري الذي يمكنه “تطويع الاستعصاءات” بين الافرقاء المحليين وهذه ناحية تحتاجها واشنطن كما يحتاجها “حزب الله”.
وتابع محفوظ: “ورغم ادعاء واشنطن، أن لا مرشح رئاسيا لديها وانها تترك للبنانيين ان يختاروا رئيسهم باعتبارها ” لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية”. فهذا أمر مشكوك فيه في الغالب. فالخيارات الاميركية الرئاسية ترتكز على ثلاثة اعمدة: الخيار المالي ، الاقتصادي، والخيار الامني وخيار التوافق. وهذا الخيار الاخير يمكن ان يقع على واحد من الخيارين الاولين او من خارجهما.
على رأس الخيار المالي الاقتصادي يأتي في الحسابات الاميركية اسم وزير المالية السابق جهاد أزعور. وهو خيار يمكن البنك الدولي وصندوق النقد من لبنان ومصارفه المتعثرة. اما الخيار الامني، فالمستفيد الوحيد منه هو قائد الجيش جوزاف عون ومعه المؤسسة العسكرية الوحيدية التي صمدت أمام التفكك الذي يصيب المؤسسات على اختلافها.
وأما في خيار التوافق، ترد أسماء كثيرة على رأسها رئيس الرابطة المارونية السابق وديع الخازن وزياد بارود وناجي البستاني وبيار الضاهر، ولكل من هؤلاء من يدعمه ويسانده”.
واما بالنسبة لمخاوف “حزب الله”، فهو يرى أن هذا الحزب هو ضد المساس بوحدة الجيش وهو يلتقي مع مسؤوليه باستمرار كما انه لا يوافق على المساس بقواعد الاشتباك القائمة. كما انه ينسق مع دمشق في موضوع المعابر وغيره من المواضيع أي الحلول قادمة الى المنطقة ويكون الرئيس اللبناني المرتقب في ظل الخيارات الاميركية الثلاثة وأيهما هو الافضل للبنان”.
وختم محفوظ :”بداية الحلول الاميركية قادمة من مسقط حيث واشنطن تفاوض مباشرة وبالواسطة، وفي هذه المفاوضات تريد المملكة العربية السعودية أن تعطي الاولوية لليمن كمدخل لاستعادة حرارة العلاقات السعودية – السورية وموازنة الدور السعودي في لبنان مع غيره من الادوار وتحديدا الدور الايراني”. (الوكالة الوطنية)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook