آخر الأخبارأخبار محلية

هل تنجح الكتائب في تأمين الثلث المعطل؟

بعد ان كانت الكتائب اللبنانية رأس حربة في مواجهة التعطيل في مجلس النواب في السنوات الماضية وأيضا في الاستحقاق الرئاسي الحالي، يبدو ان رئيس الحزب سامي الجميل قرر الانتقال الى الخطة باء، وبما انه وكتلته النيابية لم يتمكنا من منع التعطيل فلم لا يستعملانه كسلاح مضاد؟

قررت الكتائب اللبنانية البدء بالعمل على تعطيل اي جلسة لمجلس النواب يراد من خلالها انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يناسب قناعاتها وثوابتها، لذلك فإن تطيير النصاب بات خيارا جديا للكتائب في المرحلة المقبلة بعدما فشلت كل محاولات توحيد المعارضة وقوى التغيير.

وبحسب مصادر مطلعة فإن حزب الكتائب اللبنانية بدأ البحث عن كيفية تأمين عدد كاف من النواب لتعطيل جلسة الانتخاب اذا لزم الأمر، وهذا يعني ان الكتائب بحاجة لعقد تحالفات جدية ومتينة مع كتل ونواب مستقلين لديهم قناعة بضرورة استخدام السلاح الدستوري الذي يستخدمه حزب الله.

ازمة الكتائب الاساسية انها ستخسر في هذه المعركة كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي بات اليوم في موقعه الوسطي وبعيدا عن اي تموضع سياسي مواجه لحزب الله، اي انه في الاصل لم يعد ضمن الفريق السياسي المؤيد لترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، اضافة الى انه لن يذهب الى تعطيل نصاب وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

هذا الموقف ينطبق ايضا على القوات اللبنانية التي اعلنت مرارا على لسان رئيسها سمير جعجع انها ستؤمن النصاب ولن تساهم في التعطيل، وبحسب المعلومات فإن القوات تلقت عرضا من بعض نواب التغيير بالمشاركة بتعطيل النصاب عند الحاجة وكان جوابها الرفض المطلق مع الالتزام بعدم دعم اي مرشح لا يلتزم بالثوابت السياسية.

لكن تمكّن الكتائب اللبنانية من اقناع القوات بخوض معركة التعطيل سيعيد التوازن مجددا الى الساحة البرلمانية، علما ان الصيفي ليست في وارد كسر تحالفاتها السياسية مع من لن تتفق معهم على فكرة تطيير  النصاب، خصوصا انها تؤيد توحيد قوى المعارضة ولن تساهم في تشتيتها.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى