آخر الأخبارأخبار دولية

عدد القتلى يتجاوز 20 ألفا والمساعدات تصل إلى شمال سوريا للمرة الأولى


نشرت في: 10/02/2023 – 04:40آخر تحديث: 10/02/2023 – 04:53

بعد أربعة أيام مرت على الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا وخلف أكثر من 20 ألف قتيل بدأت تصل المساعدات العاجلة إلى شمال غرب سوريا. وفي الوقت الذي يقول فيه محللون إن الرئيس السوري بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال أكدت فرنسا أن النهج السياسي الذي تتبعه تجاه حكومة سوريا لن يتغير وأن المساعدات المقدمة بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة، فيما أعلنت كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي تقديم مساعدات مالية ضخمة.

دخلت الخميس أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق في شمال سوريا في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا حيث خلّف الزلزال أكثر من 20 ألف قتيل.

وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عند المعبر قافلة من 6 شاحنات فقط تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.

وبحسب المسؤول في المعبر الحدودي مازن علوش، كانت هذه المساعدات مخصصة قبل الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وتلته أكثر من 100 هزة ارتدادية.

وأضاف “ستتبعها بإذن الله كما وُعدنا قوافل أكبر لمساعدة شعبنا المنكوب”.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص.

والأربعاء، حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن مخزون المنظمة في شمال غرب سوريا بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع.

وأودى الزلزال بما لا يقل عن 20451 شخصا، بحسب آخر التقارير الرسمية، بينهم 17134 في تركيا و3317 في سوريا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع هش.

وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجددًا في سوريا.

في قرية تلول في شمال غرب سوريا، اضطر السكان إلى الفرار بعد انهيار سد ترابي بسبب الزلزال.

للمزيد: ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين

فرنسا: “لا تغيير في نهجنا”

وعلى صعيد ذي صلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إن النهج السياسي الذي تتبعه بلاده تجاه الحكومة السورية لن يتغير مضيفا أن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة.

وأضاف فرانسوا ديلما في إفادة مقتضبة للصحفيين “نهجنا السياسي لم يتغير ونعمل لصالح الشعب السوري بخلاف بشار الأسد” في إشارة للرئيس السوري.

وأضاف “وحدها عملية سياسية حددها قرار مجلس الأمن رقم 2254 يمكن أن تؤدي إلى الخروج من الأزمة”.

ويقول محللون إن الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال الذي دمر أجزاء من سوريا وتركيا والضغط من أجل توصيل مساعدات خارجية عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة بهدف الخروج من العزلة الدولية المفروضة عليه.

البنك الدولي والولايات المتحدة

من جهته، أعلن البنك الدولي الخميس أنه سيقدم مساعدات إلى تركيا بقيمة 1.78 مليار دولار لتمويل أعمال الإغاثة والتعافي. 

وأضاف البنك في بيان أنه سيتيح 780 مليون دولار لأنقرة على الفور، إذ سيجري تحويل الأموال من مشروعي قرض قائمين للبنك الدولي في تركيا. 

وقال متحدث باسم البنك إنه يجري إعداد مساعدات بقيمة مليار دولار أخرى لأعمال التعافي وإعادة الإعمار في تركيا لكن سيستغرق ترتيبها مزيدا من الوقت.

بدورها قالت الوكالة الأمريكية للتنمية (يو أس أيد) الخميس إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الإثنين.

وقالت الوكالة في بيان إن التمويل سيتم تسديده لشركاء على الأرض “بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص”. وأضافت أن التمويل سيدعم أيضًا تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.

بريطانيا تعزز المساعدات

وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية الخميس إن بريطانيا تتعهد بتمويلات إضافية، تبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني (3.65 مليون دولار) على الأقل، لدعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدات الطوارئ في سوريا عقب الزلازل المدمرة في المنطقة.

وقالت بريطانيا في بيان “في ضوء قوة الهزات الأرضية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا فإن المملكة المتحدة ستزود جماعة الخوذ البيضاء بتمويل إضافي لدعم عملياتها الرئيسية للبحث والإنقاذ”.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع في وقت متأخر من مساء الخميس، إنها سترسل مستشفى ميدانيا وفريقا للدعم الجوي للحالات الحرجة وطائرات إلى تركيا للمساعدة في توفير الرعاية الطارئة للناجين هناك.

مدير منظمة الصحة العالمية “في طريقه” إلى سوريا

وأعلن كل من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الخميس توجههم إلى سوريا.

وكتبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك على تويتر “وصلت الليلة إلى حلب في سوريا وقلبي مثقل. المجتمعات التي تكافح بعد سنوات من المعارك العنيفة أصابها الشلل الآن بسبب الزلزال. مع تطور هذا الحدث المأساوي، يجب الاستجابة للوضع اليائس للسكان”.

قبيل ذلك، كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على تويتر “أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى