آخر الأخبارأخبار محلية

الخطة ب: جنبلاط فعلها مجدّداً وخلط الأوراق

د كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: لا يُحسد جبران باسيل على موقفه، أو موقعه. وضع نفسه في الزاوية مع أنّه وريث زعامة تاريخية اجتاحت البيئة المسيحية كموجة تسونامي، وهو لا يزال حتى اللحظة رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية، ورئيس حزب له حضوره وامتداده الجغرافي. ولكن في السياسة، هو مأزوم. لا بل مأزوم جداً.وفي اختصار مقتضب لأزمته يمكن القول: هي معادلة الخسارة – الخسارة التي تتحكّم به. اذا ما وصل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، ولو باتفاق مسبق وبضمانات من «حزب الله»، فسيكون الطبق العوني، عرضة للقضم والشراكة مع العهد الجديد. واذا ما انتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية فسيكون الجمهور العوني مساحة متاحة للعهد الجديد. لذلك يصرّ باسيل على المرشح الثالث، يكون عرّابه وعرّاب عهده. ولكن من يلاقيه إلى هذا الطريق؟

إلى الآن، يبدو أنّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط هو الوحيد الذي ترك كوة في العلاقة المستجدة مع جبران باسيل من خلال ضمّ جهاد أزعور إلى القائمة التي يروّج لها الاشتراكيون تحت عنوان «الخطة ب». إلى جانب أزعور، تضمّ اللائحة كلّا من قائد الجيش وصلاح حنين. مع أنّ الزعيم الدرزي أبلغ من التقاهم أنّه لم يقفل اللائحة ومستعد لضمّ أي اسم مرشح ليكون توافقياً. ليكون بذلك قد ضمن وقوفه إلى جانب أي من الموارنة الممكن له أن يصل إلى النهائيات. لكنه في المقابل اتُهم بأنّه يلعب على وتر الخلاف المسيحي – المسيحي بينما ثمة من يرى أنّ الزعيم الدرزي لن يساير باسيل، واذا ما اضطر لعقد تفاهم مع هذا الفريق، فسيكون مع الثنائي الشيعي حتماً.بهذا المعنى، سيكون اللقاء اليوم بين جنبلاط وصديقه القديم رئيس مجلس النواب نبيه بري مع العلم أنّ الأخير لا يزال يؤكد أمام زواره أنّه «لن يختلف ووليد بيك» ولو أنّه لم يكن في جو المبادرة التي أطلقها الأخير، فيما سيكون نجله تيمور في بكركي ضمن جولة يقودها بين المرجعيات الروحية والقيادات السياسية من باب تفعيل الحوار الرئاسي، وتطويق الخطاب المتشدد، بالتوازي مع ورشة عمل يخوضها الحزب التقدمي لإعداد ورقة توثق الفروقات بين اللامركزية الإدارية والفدرالية وغيرها من الطروحات المشابهة. ولكن هل بات المناخ الاقليمي جاهزاً لتحقيق خرق ما على المستوى الداخلي؟

يقول بعض المواكبين إنّ قطر تسعى إلى وضع شيء ما في جيبها قبل الجلوس إلى طاولة اللقاء الفرنسي الذي يفترض حصوله خلال أيام قليلة مقبلة. ويُرجح أنّ اللقاء القطري – الايراني الذي حصل في طهران على مستوى وزراء الخارجية، تطرق إلى الملف اللبناني. أمّا نتائجه، فيفترض ترقّب لقاء باريس للبناء عليه.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى