آخر الأخبارأخبار محلية

هل وقعت الواقعة بين التيار وحزب الله؟


في الايام الماضية يبدو ان حدّة التوتر بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” قد تراجعت بشكل ملحوظ في ظل مساعي من الطرفين لعدم تمدّد الانفجار السياسي بينهما خصوصاً بعد اللقاء الذي جمع وفداً قيادياً من “الحزب” ورئيس “التيار” النائب جبران باسيل والذي تناول قضايا خلافية عدّة والعلاقة الثنائية بين الطرفين.


وفق مصادر مطلعة على تطورات الأزمة الحاصلة، فإن الاتفاق الاساسي الذي يُعمل عليه بين “التيار” و”الحزب” هو وضع حدّ للمناكفات وعدم ربط القضايا الخلافية ببعضها البعض، اي ان تكون الحلول على القطعة، ضرورة احتواء الطرفين لأي اختلاف في وجهات النظر حول أي ملف او استحقاق.

لكن السؤال الاساسي المطروح في هذه المرحلة يتركز حول امكان عودة العلاقة الى طبيعتها التحالفية والمتينة بين “التيار” و”الحزب” والتي استمرّت لسنوات طويلة رغم بعض الاهتزازات التي لم يلتفت اليها احد. تقول المصادر ان ما يحصل اليوم مرتبط بشكل أساسي بمطالب النائب جبران باسيل الذي يرفع سقفه التفاوضي بهدف تحسين شروطه وعرقلة وصول رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة الاولى، حيث أن باسيل يسعى بشتى الطرق للضغط على “حزب الله” لمنعه من دعم فرنجية والذهاب معه للاتفاق على اسم ثالث. لكن، وبحسب المصادر، بعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي، وكائناً من كان الاسم الذي سيصل الى بعبدا، لن يكون أمام باسيل خيارات اخرى سوى التراجع خطوات الى الوراء وتخفيف التصعيد تدريجياً سيما وأن تجربته الحالية أدت الى إظهار مدى صعوبة حصوله على دعم سياسي وتحالفي مع قوى سياسية اخرى او حتى شخصيات مستقلة.

وترى المصادر أن باسيل سيكون مضطراً للتعايش مع الحالة الرئاسية وتقبّل الواقع كما هو حتى لو ذهب “الحزب” لانتخاب فرنجية، وان العلاقة بين الطرفين ستعود حتماً الى سابق عهدها خصوصاً وان “الحزب” لا يبدو راغباً بإشعال خلاف جذري مع “التيار” بل يفضّل التفاهم على أي خيار آخر شرط ان لا يكون مُلزماً ومقيّداً في الحياة السياسية الداخلية.

لكن هذه العودة الى “برّ الامان” لن تكون سريعة، بل ستتخللها مفاوضات كثيرة سيّما وأن باسيل لم يعد قادراً على الاستسلام بعد المعركة الشرسة التي خاضها والتصعيد الذي انتهجه، أقلّه أمام قواعده الشعبية وجماهيره الحزبية التي لن تقتنع بسهولة باستعادة العلاقة المتينة المشتركة مع “الحزب”، وذلك يحتاج الى تمهيد سياسي واعلامي وبعض المكاسب السياسية المُغرية التي قد يحصل عليها من تسوية رئاسية ما في المرحلة المقبلة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى