آخر الأخبارأخبار محلية

إضراب الصيادلة تحذيري وسلوم يرفع الصوت : أسرعوا في الحلول

إضراب شبه تام نفذه الصيادلة يوم أمس على كل الأراضي اللبنانية، وشكل خطوة تصعيدية أولى في وجه الأزمات التي تعصف بالقطاع الطبي في لبنان، والقطاع الدوائي بشكل خاص.  
وفي ظل الانهيار الكبير في سعر الصرف، جاءت صرخة الصيادلة أمس، في وجه شركات استيراد الأدوية وأصحاب المستودعات بعدما توقّف هؤلاء نهائياً عن تسليم الأدوية، منذ ما يقارب الاسبوع، نتيجة التلقبات الكبيرة في سعر الصرف.

من هنا أطلق نقيب الصيادلة جو سلوم نداءً عبر ” لبنان24″ الى المعنيين للتحرك سريعاً في هذا المجال، خصوصاً وان رفوف الصيدليات باتت فارغة والمواطن بات بأمس الحاجة الى الدواء اليوم، مشيراً الى ان تحرك الصيادلة يوم أمس لم يكن فقط باسمهم، بل باسم كل مريض يسعى جاهداً الى تأمين دوائه أو الدخول الى المستشفى، ما يدفعه الى اللجوء الى الدواء المزور او المهرب وتعريض حياته للخطر. 
ولفت سلوم الى ان تقلبات سعر الصرف في السوق السوداء، منع الشركات المستوردة للدواء من تسليم البضاعة خوفاً من الوقوع بخسائر كبيرة، خصوصاً وان مؤشر وزارة الصحة العامة والذي حدّدته على أساس سعر 55 ألف ليرة وبين سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازية، بات يشكل خسارة للتجار بعد ان تخطى الدولار عتبة الـ61 ألف ليرة، و”عليه فان كل تقلب في سعر الصرف في السوق الموازية يدفع الشركات الى وقف تسليم الأدوية الى الصيدليات ما ادى الى النقص الكبير الذي نشهده اليوم”. 
واذ يؤكد سلوم أن مشاكل القطاع الصحي تستمر في التأزم يوماً بعد يوم، أكد أن الخطوة الي قامت بها نقابة الصيادلة أمس لن تكون الخطوة الأخيرة، بل سيتبعها العديد من التحركات، مشيراً الى ان التنسيق مستمر مع العديد من النقابات الأخرى من أجل التحضير لتحرّك كبير، انطلاقاً من عناوين كثيرة ليس أولها إجبار شركات الأدوية على تسليم الأدوية وتوفيرها للمرضى، ولن يكون آخرها ملف الأدوية المزوّرة والمهرّبة. 
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك من اتصال مع السلطة التنفيذية والوزراء المعنيين لايجاد حلّ لهذه المشاكل، لفت سلوم الى أنه في صدد التحضير لاجتماع موسع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث القضية معه وايجاد الحلول المناسبة لهذه القضية التي تعتبر قضية انسانية ووطنية وصحية”.

اذاً، مرة جديدة يقع المواطن وصحته ضحية جشع التجار من جهة، والازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد والتي باتت اليوم تهدد صحته بشكل مباشر، فهل من يتحرك؟ 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى