مأزق الجيش في الرئاسة وفي انفتاح الحزب والخلاف مع التيار
تداول هذه الأسئلة يطرح مسائل إدارية، بينما القضية الكبرى سياسية تتعلق بموقف مختلف القوى من استحقاق قد لا يكون خلف الأبواب على المدى القصير، لكن الاستخفاف بما يجري حول حاكمية المصرف المركزي يحتم التعامل مع استحقاق قيادة الجيش بعين مراقبة كذلك. وأي محاولة لتطويق خروج حاكم المصرف من منصبه قد تنعكس سيناريو مماثلاً في اليرزة. رغم أن ثمة خلاصات تحاول الإيحاء بالاطمئنان حول انتقال قائد الجيش الى قصر بعبدا، بما يجعل من أي مقاربة مماثلة لموضوع القيادة في غير محلها. إلا أن حدّة المواجهة التي يخوضها التيار الوطني في وجه قائد الجيش لن تسهّل مثل هذا الانتقال كما يظهر حالياً بالإصرار على أسماء من خارج اليرزة، أو بالحد الأدنى سيرفع في وجهه محاذير ويصعّب عليه الوصول والحكم إذا وصل. والمشكلة المقابلة أن حجم إحاطة حزب الله بعلاقته المستجدة مع قائد الجيش يثير أسئلة لدى القوى المسيحية المعارضة حول الأسباب الموجبة لمثل هذا الانفتاح العلني للمرة الأولى، ومعه إمكان التوافق على شخص قائد الجيش بعد الإصرار على إظهار ترطيب الأجواء بين اليرزة والضاحية. رغم أن أي اسم توافقي مطروح خارجياً، بما في ذلك اسم عون، سيكون حكماً على طاولة التفاوض مع الحزب. لكن التوافق يختلف كلياً عن تزكية مبطّنة، لا يُعرف بعد القصد الحقيقي منها، ووضع القوى المسيحية أمام خيار واحد لا غير.
أيّ طرح لأسماء مرشحين يظلّ في السياسة أمراً عادياً. مشكلة ما يحصل حول قيادة الجيش، في شكل شبه يومي، أن هناك استسهالاً في التخفيف من ارتداد الخلاف حول اسم قائد الجيش كمرشح رئاسي، كما من حجم الرضى عنه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook