الوكالة الوطنية للإعلام – قطاع التربية في الشيوعي دعا الى إنتخابات نقابية جديدة تأتي بقيادة مستقلة عن السلطة: بالوحدة ننتصر
وطنية – أعلنت قيادة قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني ، اتها توقفت خلال اجتماع عقدته، “عند آخر المستجدات التربوية والنقابية والمعيشية التي تلقي بأعبائها الكارثية على كاهل الأساتذة والمعلمين والتلامذة”. وقالت في بيان: “لقد بلغ الإنهيار التربوي مرحلة لم تعد الأمور معها تُحتمل وتُطاق جراء قرار المنظومة الحاكمة وصندوق النقد الدولي بتصفية التعليم الرسمي. يكفي فقط، على سبيل المثال لا الحصر، الإطلاع على موازنة وزارة التربية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها، وعلى صناديق المدارس، والدوام التعليمي الأسبوعي الذي بات ليومين أو ثلاثة، وعلى إنهيار القوة الشرائية لرواتب الأساتذة والمعلمين وإضمحلال حقوقهم الإجتماعية من ضمان صحي ونقل وكهرباء ومياه وسكن، والتي “توجّها” الإعلان- الفضيحة لوزير التربية بإعطاء الأساتذة 5 دولارات يوميا وكأنه يقول لهم: إرحلوا. لماذا ما زلتم تدرّسون؟ ألم تقتنعوا بعد بكل ما إرتكبناه بحقكم وبحق المدرسة الرسمية من قمع وإضطهاد وإفقار؟”.
أضافت: “وإذا كانت المنظومة الحاكمة تتحمل مسؤولية هذا الإنهيار التربوي المتسارع، وينبغي محاسبتها ومحاكمتها، فهناك أيضا من يتحمل المسؤولية معها وينبغي محاسبته أيضا، وهي القيادة النقابية المتواطئة والمنفذة لهذه السياسة. فما كان ليحصل ما حصل لو كان هناك قيادة نقابية للروابط تدافع عن التعليم الرسمي وتحمي حقوق الاساتذة والمعلمين. لقد شربت المنظومة الحاكمة “حليب السباع”، يوم سيطرت على قرار الروابط عبر وكلائها، فانقضّت على كل ما تحقّق بنضالات الأساتذة والطلاب والأهالي.
واليوم تعلن رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي الأستاذة ملوك محرز (تيار المستقبل) الإستقالة من رئاسة الرابطة، بعد أن سبقها إليها إعتكاف نائب الرئيس حيدر اسماعيل (حزب الله)، واستقالة أمين السر فؤاد ابراهيم (حركة أمل) وأحد أعضاء الهيئة الإدارية الياس المندلق. وبعد، فإننا نسأل من تبقى من أعضاء الهيئة الإدارية: ماذا تنتظرون ولما لا تستقيلون؟ فما أنتم بفاعلون، وعلى ماذا تراهنون؟”.
وتوجهت الى الجمعيات العامة للأساتذة والمعلمين بالقول: “لم يعد مسموحا الإستمرار بهذا الاهتراء النقابي ، ولا بالإنتقال به من فشل إلى فشل يدفع ثمنه الأساتذة والتعليم الرسمي، ولا من يتحمل المسؤولية. فأهم ما في هذه الإستقالات والإعتكافات أنها إعتراف بفشل نهج المحاصصة الطائفية بين قوى السلطة في رابطة أساتذة التعليم الثانوي، والذي ندعو لإسقاطه في جميع الروابط والنقابات والإتحادات القائمة على هذا المنطق. ندعو إلى ذلك لوضع حد للخسائر والأضرار والكوارث التي سوف تزداد أكثر فأكثر كلما بقي هذا النهج النقابي متحكما بالقرار النقابي وحاميا لمصالح تحالف حيتان المال وزعماء السلطة الذين نهبوا المال العام وضربوا التعليم الرسمي وأكلوا الأخضر واليابس”.
واعتبرت أن “لا خيار إلا مواجهة هذه السلطة ووكلائها في الروابط، من أجل تحرير القرار النقابي المستقل من هيمنة هؤلاء”، ودعت الى “التوحّد جميعا على هذا الأساس”، قائلة: “بالوحدة تنتصر معركتنا، وخطوتها الأولى دعوة الهيئة الادارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي للإستقالة وإجراء إنتخابات نقابية جديدة تأتي بقيادة جديدة مستقلة عن أحزاب السلطة. فلتتضافر كل الجهود ولتنتظم الصفوف مندوبين وأساتذة مستقلين عن أحزاب السلطة فليس هناك ترف في إضاعة الوقت ولنستمر في التحرك وعقد الجمعيات العامة وإتخاذ كل المبادرات من إعتصام وإضراب في معركة مفتوحة ومتصاعدة تعبيرا عن هذا الغضب العارم، ودفاعا عن الحقوق والكرامات وحتى تحقيق المطالب وبناء حركة نقابية مستقلة”.
===============إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook