إقتصاد وأعمال

لُقبت بـ”سبوتيفاي الشرق الأوسط”..ما هي الخطوة التالية لـ”أنغامي”؟


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تصف منصة “أنغامي” نفسها بأنّها أكبر تطبيق لبث الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسرعان ما أُطلق عليها لقب “سبوتيفاي الشرق الأوسط”.

وتعمل المنصة، التي أطلقها إيلي حبيب وإدي مارون في بيروت عام 2012، على توسيع نطاق حضورها في العالم الحقيقي، بعد حشدها نحو 20 مليون مستخدم نشط.

دخلت المنصة، ومقرها الرئيسي في أبوظبي، في شراكة مع “سوني ميوزيك” لإطلاق “Vibe”، وهي شركة تسجيلات تهدف لدعم الموسيقى العربية المستقلّة، وتمكين الفنانين من “سرد قصصهم إقليمياً وعالمياً”، حسبما ذكرته الشركتان.

وفي يوليو/ تموز، استحوذت “أنغامي” على Spotlight Events، وهي شركة لتنظيم الفعاليات المباشرة، وتخطط لإقامة حفلات موسيقية منتظمة للفنانين المحليين.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني، افتتحت “أنغامي” صالة موسيقية واستوديو تسجيل في الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

ويقول حبيب: “لا يمكن للفنانين جني الأموال من خلال بث الموسيقى فقط، إنهم بحاجة إلى كسب المال من العالم الحقيقي أيضًا.”

المعرفة المحلية

تواجه المنصة منافسة جديّة من شركات مثل “سبوتيفاي” و”أبل”، لكن المؤسسين واثقون من قدرتهما على الحفاظ على نجاحهما من خلال الاعتماد على معرفتهما بجمهور المنطقة.

ويقول مارون: “نحن عرب لكنّنا متأثرون بالعالم الغربي، وهذا ينعكس في منتجنا”، مضيفًا “هذا هو السبب في كون منتجنا أكثر صلة حقًا”.

ويشرح الثنائي أنّ رعاية المواهب العربية وتطويرها يعد أمرًا بالغ الأهمية لمهمتهما. ومن بين 73 مليون أغنية على المنصة، يشير حبيب إلى أنّ نسبة 1% فقط منها باللغة العربية، ومع ذلك هذه الأغاني ذاتها تولّد نسبة 60% من إجمالي الزيارات على “أنغامي”. ويضيف: “ندرك أننا بحاجة إلى تنمية هذه الـ1%”.

وفي فبراير/ شباط 2022، وقّعت الشركة شراكة حصرية مع النجم المصري عمرو دياب، الذي أصبح الفنان الأكثر شعبية على “أنغامي”، بعد أن حقق أكثر من مليار استماع عبر المنصة.

وفي الوقت ذاته، أُدرجت “أنغامي” في بورصة “ناسداك” نيويورك، وهي أول شركة تكنولوجيا عربية تقوم بذلك، وفقًا لمؤسسي الشركة. ويقول مارون: “لقد كانت لحظة رائعة، شعرنا أنّنا نجلب معنا حقًا أمًة بأكملها”.

وفي النصف الأول من عام 2022، شهدت الشركة نموًا بنسبة 29% في الأرباح، ونموًا بنسبة 41% في عدد المشتركين شهريًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

منذ ذلك الحين، وفي ظل مناخ اقتصادي أكثر صرامة، قامت الشركة بتخفيض خُمس قوّتها العاملة، لكن المؤسسين واثقان من قدرتهما على الاستمرار في تنمية المنصة.

ويقول حبيب: “عندما بدأنا أنغامي … لم نفكر أبدًا في الاكتتابات الأولية، ولم نفكر أبدًا في الملايين من المستخدمين الذين يستخدمون منصتنا يوميًا”. ويضيف “الاكتتاب العام ليس النهاية المنشودة- النهاية المنشودة هي صنع شيء تفتخر به”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى