آخر الأخبارأخبار دولية

في سيناريو غير مسبوق منذ نحو قرن… النواب الأمريكيون يفشلون في انتخاب رئيس لهم بعد تصويت رابع


نشرت في: 04/01/2023 – 22:50

في سيناريو غير مسبوق منذ نحو مئة عام، فشل تصويت النواب الأمريكيين الأربعاء في حصد الأغلبية لانتخاب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسا للمجلس، للمرة الرابعة على التوالي. ويأتي ذلك على خلفية انقسام في صفوف النواب الجمهوريين. وسيستمر النواب في التصويت حتى التوصل لانتخاب رئيس للمجلس.

مجددا، وفي جولة رابعة من التصويت، فشل النواب الأمريكيون الأربعاء في انتخاب رئيس لهم بعد التصويت، في سيناريو غير مسبوق منذ 100 عام.

   والمرشح الأوفر حظا لخلافة نانسي بيلوسي في رئاسة مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي لا يزال ينتظر أصوات نحو عشرين نائبا من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب الذين يتهمونه بأنه معتدل جدا ويتعمدون عرقلة هذه العملية.

   “محرج” 

   مع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر لكي يفرضوا شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول الى المنصب.

   وأفاد النائب عن تكساس تشيب روي إن الأمريكيين يريدون “وجها جديدا ورؤية جديدة وقيادة جديدة”.

   وكيفن مكارثي وهو من القيادات الجمهورية منذ أكثر من عشر سنوات، استجاب لعدد من مطالب هذه المجموعة لكن من دون أن يؤدي ذلك الى الخروج من الطريق المسدود لا بل أن  معارضة ترشيحه بدت وكأنها تزداد.

   وصف الرئيس الديموقراطي جو بايدن هذا الوضع بأنه “محرج” مؤكدا أن “بقية العالم” يتابع هذه الفوضى.

   في صفوف النواب الجمهوريين غير المعارضين لترشيحه والذين يشكلون غالبية، بدأ يظهر انزعاج ما أثار نقاشات حامية في المجلس. وقال النائب مايك غالاغر المقرب من كيفن مكارثي “كل شيء يبدو فوضويا”.

   صباح الأربعاء خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن صمته ودعا على شبكته للتواصل الاجتماعي، حزبه الى بذل كل الجهود لتجنب “هزيمة”. قائلا إنه قد ” آن الأوان حاليا لنوابنا الجمهوريين في مجلس النواب أن يصوتوا لصالح كيفن” مكارثي الذي سيقوم “بعمل جيد” أو حتى “عمل رائع”.

   لكن الرئيس السابق الذي باتت سمعته كصانع ملوك، موضع شك في الأشهر الأخيرة، لم يتمكن أيضا من إقناع كتلة المحافظين هذه بالتصويت مع الحزب.

   يتطلب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأمريكية بعد الرئيس ونائب الرئيس، غالبية من 218 صوتا. وخلال الجولات الأربع الأولى من التصويت لم يتمكن مكارثي من تجاوز عتبة 203 أصوات.

   يشل هذا الوضع أيضا المؤسسة برمتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدوا اليمين وبالتالي تمرير أي مشروع قانون. لا يمكن للجمهوريين أيضا أن يفتحوا التحقيقات الكثيرة التي وعدوا بها ضد جو بايدن.

   لصالح بايدن؟ 

   يراقب الديموقراطيون هذا الوضع بشيء من المتعة ويبدأون بالضحك أحيانا في القاعة أو التصفيق. ويتكتل الحزب الديموقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز لكن النائب لا يتمتع بدعم عدد كاف من الأصوات لكي ينتخب رئيسا لمجلس النواب.

   سيواصل النواب التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. هذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي العام 1859 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى