تيار الازمات والتعطيل يبتز اللبنانيين بالكهرباء ويحاول عرقلة انعقاد الحكومة
لا يعيش “التيار الوطني الحر” الا على الحروب والازمات والتعطيل، وبات هذا النهج سمة بارزة في عمله، أقله خلال السنوات القليلة الماضية.
يستغل رئيس التيار ونوابه وقياديوه عدم رغبة خصومهم في النقاش معهم لعدم جدواه ولكونه مضيعة للوقت، فيملاون الشاشات والمنابر صخبا سياسيا وروايات مفبركة. وعندما يقرر أحد مواجهتهم بالحقيقة يعمدون، من دون حياء، الى المزيد من التضليل وقلب الحقائق.
وهذا النهج يعتمده “التيار” تحديدا في ملف الكهرباء، فيضع اللبنانيين مجددا امام معادلة “إما تدفعون 62 مليون دولار للفيول بشحطة قلم أو لا كهرباء”، لتنتهي جولة السجال بتنصل “التيار” من وزير الطاقة وليد فياض عبر القول ” انه ليس من “التيار” ولا علم لنا بما يجري في وزارته، واذا كان تلاقى معنا في موقف مقاطعة جلسة مجلس الوزراء فلانه رجل وطني“.
وفي اطار التهيئة لجولة جديدة من الصخب السياسي يهدد “التيار” بان موضوع الطعن بالمراسيم الصادرة عن الحكومة يأخذ مداه القانوني “الامر الذي سيضعه وجها لوجه في مواجهة الشرائح الاجتماعية التي اتخذت القرارات الحكومية لانصافها ومنحها بعض حقوقها.
في المقابل، وفيما أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس إلى لقاءات قريبة ستعقد بين الحزب والتيار الوطني الحر للقيام بمراجعة لتفاهم مار مخايل، اعتبرت اوساط سياسية “أن مشاركة وزراء حزب الله في جلسة مجلس الوزراء التي قد يدعو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليها، من شأنه أن يزيد الطين بلة في العلاقة المتكهربة بين الطرفين“.
وفيما يحرص الحزب على المحافظة على التفاهم مع النائب جبران باسيل، فإنه في الوقت نفسه يركز على أهمية تسيير شؤون الدولة والمواطنين، خاصة وان الملفات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية تشكل أولى اولوياته “.
وتقول هذه الاوساط: حزب الله يهمه إقرار الأمور الملحة والضرورية. وبحسب المعلومات فإن “أجواء حركة امل بري والحزب التقدمي الاشتراكي مشجعة لعقد جلسة لمجلس الوزراء”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook