آخر الأخبارأخبار محلية

تنسيق لبناني-اممي بشأن التحقيق بالاعتداء على اليونيفيل وحزب الله سلّم المتهم

برز تطور يتعلق بسلّيم حزب الله الجيش المشتبه به الأساسي بإطلاق النار الذي استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة الموقتة أسفر عن مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما كشف مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية امس .
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “مطلق النار الأساسي على دورية اليونيفيل بات موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية، بعدما سلّمه حزب الله” للجيش خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن تسليمه “جاء في سياق تعاون حزب الله مع التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش”. واعتبر أن المشتبه به “قد يكون حزبياً، لذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه”.

وقال مصدر قضائي لبناني قبل أيام إن الدورية كانت مراقبة مسبقاً، وتمت مطاردتها “من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث”، مشيراً إلى أن أكثر من شخص شاركوا في إطلاق النار، بحيث طالت سبع طلقات الآلية وأصابت احداها الجندي القتيل في رأسه من الخلف.
وأكد المسؤول الأمني أن “المشتبه به الأساس بات بتصرف التحقيق”، مشيراً إلى أن “التحقيقات الأولية اقتربت من نهايتها، وقد تفضي إلى توقيف آخرين”.

ونقلت «الشرق الأوسط» من مصدر رسمي مطلع، أن «حزب الله» سلّم خلال الساعات الماضية مطلق النار على الدورية الإيرلندية إلى مخابرات الجيش اللبناني. وأكد أن الحادثة «استدعت رفعت مستوى التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية». وقال إن قائد قوات «يونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو ساينز «طالب منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث بإجراء تحقيق شفّاف، وبتوقيف مطلقي النار وتقديمهم للعدالة، وهو مضطر لتزويد الأمم المتحدة في نيويورك بأجوبة حول حقيقة ما جرى».
ونقل المصدر الرسمي عن مسؤولين في «يونيفيل»، أن «المطلوب إجراءات سريعة تقود إلى توقيف الفاعلين، وأن تثبت التحقيقات أن الحادث وليد ساعته وليس عملاً مدبراً». وشدد على أنه «حتى لو صحّت فرضيّة أن الدورية الإيرلندية ضلّت الطريق أو أنها أخطأت وبدّلت مسارها، فإن ذلك لا يستدعي ارتكاب جريمة قتل».

وبموازاة التحرّك السياسي، تستمرّ التحقيقات الأمنية والقضائية. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحقيق بات ملماً بكل التفاصيل». وأشار إلى أن «تفاصيل الجريمة ستعلن قريباً، ويتبيّن من خلالها أسباب الحادث، وما إذا كان عابراً أو مدبراً»، وتابع: «القضاء اللبناني ينسّق مع (يونيفيل) في أدقّ التفاصيل، وهناك تعاون مع محققي الشرطة العسكرية التابعة لـ(يونيفيل)، كما أن المحققين اللبنانيين استمعوا إلى إفادة الجنديين اللذين كانا في عداد الدورية التي تعرضت للاعتداء وأصيبا جراء الحادث، وقدّما الرواية الكاملة عن الأسباب التي دفعت الدورية إلى تغيير مسارها، وكيفية اعتراضها بقوّة السلاح».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى