آخر الأخبارأخبار محلية

انتخابات المُفتين تُنهي التمديد والتعيين

كتبت” اللواء”: حدث تطور ديمقراطي على صعيد انتخابات المفتين في 7 مناطق لبنانية يوم امس فوسط اجواء ديمقراطية واجراءات امنية مشددة، انطلقت عند الساعة التاسعة من صباح امس الاحد، العملية الانتخابية لاختيار ستة مفتين في اقضية طرابلس، وعكار، وزحلة، وراشيا وبعلبك الهرمل، وحاصبيا مرجعيون، وذلك بناء على قرار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الاول من نوعه منذ اكثر من اربعين سنة في تاريخ الافتاء، وطوى بذلك مرحلة من التعيينات والتمديد، لتأتي بنخبة من المفتين المنتخبين المتناغمين الذين يمكن ان يشكلوا فريق عمل متكاملاً مع مفتي الجمهورية للنهوض بالمؤسسة الدينية في لبنان.

 

وفي ختام اليوم الانتخابي، فاز بنتيجة الاقتراع كل من: الشيخ زيد بكار زكريا مفتياً لعكار، والشيخ محمد امام مفتيا لطرابلس، والشيخ ايمن محمد علي الرفاعي (بكر) مفتيا لبعلبك الهرمل، والشيخ علي الغزاوي مفتيا لزحلة والبقاع الغربي، والشيخ وفيق حجازي مفتياً لراشيا، والشيخ حسن دلي مفتياً لحاصبيا ومرجعيون.

ويتوقع ان تجري الانتخابات في صور، صيدا وجبل لبنان مطلع العام المقبل وربما في شهر شباط بعد إنجاز التحضيرات اللازمة. وفي ما خصّ جبل لبنان، فإنَّ الإستثناء جاء باعتبار أنّ المفتي محمد علي الجوزو مستمرّ بمنصبه حتى الوفاة وهو أمرٌ سائد حالياً، علماً أن هناك مرشحين بارزين لخلافته هما: الشيخ محمد هاني الجوزو والشيخ رئيف عبدالله.

وكتب احمد الايوبي في” نداء الوطن”: رست انتخابات إفتاء طرابلس على فوز الشيخ محمد إمام باثنين وثمانين صوتاً ونيل الشيخ بلال بارودي 30 صوتاً والشيخ مظهر الحموي 7 أصوات، في مشهد حمل أبعاداً سياسية ودينية بعد سلسلة تغييرات شهدتها التحالفات وصبّت في النهاية لصالح الشيخ إمام، مع ما يعنيه ذلك من تحديات ستواجه دار الفتوى على المستويات الداخلية والخارجية على حدٍ سواء، نتيجة الاصطفاف السياسي الناتج عنها.

اليوم أصبح الشيخ محمد إمام مفتياً منتخباً وهو الذي خبِرَ واقع دار الفتوى وما يحمله من عوائق وما يمكن أن ينتج من فرص ومبادرات حول قضايا الأوقاف وغيرها، وكذلك في ما يتعلّق بإدارة الشراكة الإسلامية المسيحية، والانفتاح على جميع مكوِّنات طرابلس والشمال، وكذلك، إشكالية التعامل مع الآفات الاجتماعية التي تخترق جسد المجتمع الشمالي، وخاصة المخدّرات والمساعدة في تعزيز الأمن الاجتماعي. 

يبقى أن يستفيد الشيخ إمام من تجربته بكونه تولّى منصب القائم بأعمال مفتي طرابلس والشمال وأمانة الفتوى، ليطلق مرحلة جديدة تقوم على استقطاب جميع عناصر القوة والكفاءة لصالح دار الفتوى والأوقاف، وبالاستناد إلى مكانته المرموقة لدى الجسم الديني والمرشحين الذين نافسوه بكلّ احترام، فإنّ باستطاعته فتح الآفاق نحو نهوضٍ تنتظره المؤسسة الدينية وطرابلس منذ عقود طويلة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى