رياضة

بعد هزمها بلجيكا وإقصائها إسبانيا… أسود الأطلس ترعب الكبار في المونديال

بفوزه على إسبانيا، دخل المنتخب المغربي نادي الثمانية الكبار بمونديال قطر 2022 لكرة القدم ليصبح أول دولة عربية تبلغ ربع نهائي كأس العالم. وينطلق ربع النهائي الجمعة، مع تأهل خمسة منتخبات أوروبية، 2 من أميركا الجنوبية والمغرب. ومن أصل 21 نسخة في المونديال، توجت أوروبا 12 مرة وأميركا الجنوبية 9 مرات. فهل يفعلها “الأسود” ويمنحون القارة السمراء أول لقب في تاريخها؟

 

افتك “أسود الأطلس” مقعدا تاريخيا ضمن صفوة المنتخبات الكبرى عندما بلغوا ربع نهائي مونديال قطر 2022  بعد أن حقق مفاجأة كبرى بتخطيه إسبانيا القوية.

 

وصرح  مدرب إسبانيا لويس إنريكي بعد المواجهة “سيطرنا تماما على المباراة، من المخجل أن الأمور سارت بهذا الشكل”.

وأضاف “اللعب أمام فريق مثل المغرب يبذل لاعبوه جهدا كبيرا هو أصعب شيء”. وتابع “دفعنا الثمن في ركلات الترجيح، لكني فخور للغاية بالفريق وبكل اللاعبين. أشعر بالأسف حول النتيجة لكني أهنئ المغرب”.

وفي تأكيد لمخاوف المنتخبات الكبرى من الأسود، كان قائد “لا روخا” سيرجيو بوسكيتس صرح قبل المواجهة أن “المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب المغربي، أغلب اللاعبين يلعبون في أندية أوروبا، وطريقة لعبهم تتشابه إلى حد كبير مع المنتخبات الأوروبية، يجب أن نكون بكامل تركيزنا”.

 من جهته، كان زميله في النادي الكاتالوني جوردي ألبا أقر بدوره أن “المنتخب المغربي صعب جدا، وحسم المباراة سيعتمد على جزئيات بسيطة”.

إزاء هذا الإنجاز التاريخي، كان مدرب المغرب وليد الركراكي صريحا بعد إقصاء إسبانيا بركلات ترجيح تلت التعادل السلبي في ملعب المدينة التعليمية.

 

ردا على سؤال حول سعيه لمنع ايصال الكرة إلى لاعب الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس، قال المدرب الشاب “بالضبط. لقد تقبلنا عدم الاستحواذ. لدينا التواضع لنقول إننا لسنا فرنسا، أو ألمانيا أو إنكلترا للتنافس على صعيد الاستحواذ”.

وتابع مدرب الوداد البيضاوي السابق الذي حل بدلا من البوسني وحيد خليلوزيتش قبل شهرين من البطولة لخلافات الأخير مع بعض اللاعبين أبرزهم النجم حكيم زياش “مع ذلك، فشلت هذه الدول في أخذ الكرة منهم (لإسبانيا). لم يفلح أحد. أنا لست ساحرا”.

بعد دور أول خارق تصدر فيه مجموعة نارية، بتعادل سلبي مع كرواتيا، فوز على بلجيكا القوية 2-0 ثم كندا 2-1، هكذا تخلَص “أسود الأطلس” من نجوم “لا روخا”: “عملنا أربعة أيام على خطة اللعب هذه. كنا نعرف أن بوسكيتس، غافي وبيدري هم المفتاح. أغلق مهاجمونا ولاعبو وسطنا كل زوايا التمرير. كان علينا أن نعرف إلى متى نحن قادرون على الاستمرار. احتُرمت خطة اللعب، ثم جاءت ركلات الترجيح، اليانصيب”.

 

مع إقصاء ممثلي آسيا، أميركا الشمالية وأفريقيا، بقي المغرب ممثلا وحيدا لقارات لعبت دوما الأدوار الثانوية في كأس العالم.

ومن أصل 21 نسخة في المونديال، توجت أوروبا 12 مرة وأميركا الجنوبية 9 مرات.

عن تمثيل أفريقيا في ربع النهائي، للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة، بعد الكاميرون (1990)، السنغال (2002) وغانا (2010)، قال الركراكي “نسعى أن نكون قاطرة في أفريقيا. القارة تتقدم، والمغرب قام بجهود كبيرة. وصلت عام 2013، ومنذ تلك الفترة شاهدت الملاعب تتطور، قام الاتحاد بجهود كبير وجلالته وفر الكثير من الإمكانات. بات لدينا اليوم ملاعب من مستوى رفيع، تلقينا تدريبا للكوادر، لدينا ثلاثة أو أربعة لاعبين متخرجين من أكاديمية محمد السادس”.

وتابع المدرب المحلي المغربي “أنا مثال جيد على ذلك: أنا منتج محلي. تلقيت دبلومي في فرنسا، لكن بلد جذوري منحني الفرصة. يجب أن أرد لهم هذا الجميل”.

 

(فرانس 24) 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى