لماذا فتح بري أبوابه أمام باسيل؟

بدا واضحاً وبشكلٍ جليّ أنّ هناك قراراً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري بإرساء التهدئة مع مختلف الأطراف السياسية من أجل تمرير الاستحقاق الرئاسي، وهو الأمر الذي عبّر عنه المعاون السياسي لبرّي، النائب علي حسن خليل، أمس الأحد في حديثٍ تلفزيوني.

تقول مصادر سياسية مقربة من “الثنائي الشيعي” لـ“لبنان24” إنّ “برّي يعتمد الأسلوب التوفيقي بين الأطراف مجتمعة”، مشيرة إلى أنّ “المسؤولية القائمة تحتّم عليه تنحية الخلافات جانباً وإرساء لغة من التواصل والحوار بين مختلف ومجمل الأطراف”.

وبحسب المصادر، فإنّ التواصل بين بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل هو أكبر دليلٍ على تجنيب الملف الرئاسي الخلافات، مشيرة إلى أنّ بري قرر في الوقت الراهن، تجاوزَ الإشكالات مع باسيل والمساهمة في تقريب وجهات النظر تمهيداً لإمكانية الوصول إلى التوافق الرئاسيّ المطلوب.

مع هذا، فقد توقفت المصادر عند ما قاله خليل بشأن “القوات اللبنانية” وموقف “التهدئة” إزاءها، وقالت: “حركة أمل تمدّ يدها للجميع في لبنان طالما أن الأمور مرتبطة بالسياسة الداخلية، وكان خليل حاسماً في كلامه عندما قال إن لا عداء مع أي طرفٍ في الداخل”.