آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – حردان في احتفال البعث بذكرى الحركة التصحيحية: المطلوب تعزيز العلاقات مع سوريا

وطنية – شارك وفد كبير من الحزب السوري القومي الاجتماعي في الاحتفال المركزي الحاشد الذي أقامه حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، في مسرح رسالات ـ بيروت، بمناسبة الذكرى الـ 52 للحركة التصحيحية.

ضم الوفد رئيس الحزب الوزير والنائب السابق أسعد حردان، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد الإعلام معن حمية، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد شؤون فلسطين وهيب وهبي، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، أعضاء المجلس الأعلى قاسم صالح، جورج جريج، بطرس سعادة، رئيس المجلس القومي عاطف بزي، وكيل عميد الداخلية وليد الشيخ، منفذ عام المتن الجنوبي هشام المصري وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من اعضاء هيئة منفذية بيروت ومسؤولين حزبيين.

 

وألقى حردان كلمة قال فيها: “محض صدفة، أن السادس عشر من تشرين الثاني، تاريخ مشترك لقيام الحركة التصحيحية، وتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولكن، ما هو قدري بامتياز، أن سوريا، قيادة ودولة وبعثا، والحزب السوري القومي الاجتماعي يحملان هماً قومياً واحدا، تتصدره فلسطين الحبيبة، وهما على طريق الصراع، نهجا ثابتا، وخيارا راسخا بمواجهة الإحتلال والإرهاب. نعم، نحن فخورون أن القدرية النضالية جمعتنا تأسيساً وتصحيحاً، ووحدتنا على ثابت الحق، مقاومة وصموداً، وكشفت عن إرادة صلبة، بناء ونهوضاً، وعن ايمان، يزول الكون، ولا يزول”.

 

أضاف: “ما بين التأسيس والتصحيح روابط متينة لا تنفك ابدا، هي جذرية الموقف دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، هي بناء الإنسان، قيماً، هي نهضة المجتمع، ارتقاء، هي تحصين عناصر القوة، صوناً للحق والسيادة والكرامة. الاحتفاء بذكرى الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1970، هو احتفاء بالانجازات التي حققتها هذه الحركة. بتثبيت دعائم الإستقرار في سوريا وتحصين أمنها وأمانها، بالنهضة العمرانية الحديثة، بالزراعة والصناعة حتى بلوغ الاكتفاء الذاتي اقتصادياً، بتوفير مجانية التعليم والاستشفاء، وكل ما يحتاجه الشعب. الحركة التصحيحية قطعت كليا مع مراحل التخبط والفوضى، وبخطط مدروسة وواعدة شكلت وصلاً بالمستقبل، ما مكن سوريا من أن تتحول إلى رقم صعب على المستويات كافة، فكانت نتائج حرب تشرين التحريرية واحدة من تجليات هذه الحركة المجيدة، وفيها حقق جيش تشرين الباسل تحريراً وانجازات وانتصارات وفرض على العدو معادلة حرب الاستنزاف، والخضوع للشروط السورية”.

 

وتابع: “الحركة التصحيحية وضعت سوريا في موقع المسؤولية القومية تجاه فلسطين، فكان القرار حاسماً باحتضان المقاومة الفلسطينية ودعمها على الصعد كافة. وحمل قضية فلسطين، قضية سورية في الصميم. والحركة التصحيحية رسمت خطاً واضحاً للمشرقية، يقوم على التآزر القومي في السياسة والاقتصاد والدفاع المشترك، فكان ميثاق العمل القومي مع العراق، وبروتوكول الوحدة مع والأردن، ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق مع لبنان، كل هذا جاء ضمن استراتيجية تأطير عناصر القوة وتوحيدها في المعركة المصيرية دفاعاً عن فلسطين والأمة، وعن السيادة الوطنية، والكرامة القومية. ومن موقع المسؤولية القومية، لبّت سوريا نداء لبنان وقياداته، فبذلت الجهود وقدمت التضحيات لوقف الحرب اللبنانية وتحقيق السلم الأهلي، وساعدته في اعادة بناء مؤسسات الدولة بعد توحيدها. وفي المحطات المفصلية، أظهرت ارادة حاسمة، فكان الجيش السوري شريكاً أساسيا وطليعياً في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1978 وعام 1982، وتشهد موقعة السلطان يعقوب وكل ميادين المواجهة على بطولات جيش تشرين. ومع القوى الوطنية في لبنان، أسقطت سورية أهداف الاجتياح الصهيوني، الذي كان يرمي إلى اقامة نظام سياسي ينقل لبنان إلى الضفة “الاسرائيلية” ـ الاستعمارية، ويجعله خاصرة رخوة للشام وكل الأمة”.

 

وقال: “ثبات سوريا على مبادىء التصحيح، وضعها في عين العاصفة، فالحرب الإرهابية الكونية عليها منذ العام 2011، استهدفت ضرب إستقرارها وتقويض أمنها الاجتماعي والنيل من عناصر قوتها، ما يعني استهدافاً لإنجازات الحركة التصحيحية. ولكن، بفضل مرتكزات التصحيح وارادة الصمود، خاضت سورية حرباً ظافرة في مواجهة الارهاب ورعاته، وفي مواجهة مفاعيل الحصار، وكل محاولات التطويع، وكما في الميدان، سجلت وقفات عز مشرفة، بالثبات على مواقفها ومبادئها، دفاعاً عن فلسطين ودعماً لمقاومتها البطلة، ولكل قوى المقاومة في أمتنا التي تدافع عن الارض وتقاوم الإحتلال والإرهاب.

واليوم، وبعد عشر سنوات ونيف من الحرب الارهابية الكونية، نرى سوريا تستعيد عافيتها، وهي على طريق استعادة كل ادوارها في المنطقة والاقليم، مع التأكيد أن معيار الدور والحضور ليس مقعداً في جامعة الدول العربية، فهذه الجامعة بلا سوريا صفر مكعب ليس الا. واني ارى طريق عودة سوريا إليها حين تعود الجامعة الى ميثاقها وثوابتها والتزامها بالمسألة الفلسطينية والقضايا العربية”.

وأعلن “اننا مع سوريا رئيساً وقيادة وجيشاً وحزباً وشعباً في كل ميادين المواجهة، لاستكمال الانتصار على الاحتلال والارهاب. مع سوريا لدحر الاحتلال الاميركي الذي يعيث سرقة ونهباً للنفط والمواسم، ويفرض حصاراً اقتصادياً ظالماً على السوريين. نحن مع سوريا، لدحر الاحتلال التركي وأدواته الارهابية عن كل ارضنا، وواهم من يعتقد أن هذا الاحتلال يستطيع فرض مناطق عازلة، فالمناطق السورية لن تكون معزولة عن بعضها البعض، وشبكة أمانها الوحيدة ببسط سلطة الدولة عليها، شاء من شاء وأبى من أبى. اننا مع سوريا لأنها مع لبنان وفلسطين وكل الأمة، وتدفع اثمان مواقفها، حصاراً اقتصادياً ظالماً تقوده اميركا، وعدواناً “اسرائيلياً” متواصلاً من الأجواء اللبنانية. واننا نسأل، لماذا ينأى لبنان الرسمي عن مسؤولياته. فبيانات الإدانة الخجولة ليست كافية، بل المطلوب تعزيز العلاقات مع سوريا وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بما فيها العسكرية، لأن لبنان وسوريا ميدان واحد على الصعد كافة”.

وختم حردان: “في ذكرى الحركة التصحيحية التي ارست معادلات جذرية في حركة الصراع، نتوجه بالتحية إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام في لبنان الرفيق علي حجازي وإلى كوادر البعث وأعضائه. ونوجّه التحية من حزب سعاده وسناء ووجدي وابتسام إلى شهداء “البعث” من الأخضر العربي إلى حميدة الطاهر وكل الشهداء. وتحية الإكبار والوفاء لصانع الحركة الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولحافظ انجازاتها الرئيس الدكتور بشار الأسد، والتحية موصولة إلى جيش تشرين وشهدائه وكل شهداء المقاومة، واننا على عهد التأسيس ومسار التصحيح لمستمرون”.

 

=================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى