آخر الأخبارأخبار محلية

خطة التيار لمرحلة الشغور : تعطيل البرلمان وإنضاج ظروف ترشح باسيل

ليس من قبيل الصدفة التباين الفج بين رئيس “تكتل لبنان القوي” النائب جبران باسيل وعضو كتلته النائب الياس بو صعب تحت قبة مجلس النواب، فالعارفون بخبايا الأمور يؤكدون نية باسيل السعي لتعطيل مجلس النواب وفق حجة تعميم الشغور في كل السلطات الدستورية والتنفيذية ثم التشريعية.

هذا، لا ينفصل بمطلق الأحوال عن صراع باسيل  المكتوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخلفيات ذلك متعددة لكنها تصب  في هدف محدد عنوانه الاستحقاق الرئاسي. فمفاتيح الربط والحل رئاسيا عند بري، كونه الممر الطبيعي لمطلق إتفاق او تسوية تصدر عن حزب الله بصفته المؤثر الحقيقي على الواقع العام  في لبنان، و هذا ما يثير حساسية باسيل الذي يبدو شريكا مضاربا سياسيا ونيابيا.
إنطلاقا من ذلك، تسربت  بعض النقاشات في داخل “تكتل لبنان القوي” تشير صراحة إلى ضرورة ربط مجلس النواب بالشغور الرئاسي وتصريف أعمال الحكومة، وفق رؤية مفادها تعطيل كامل المؤسسات حتى الاتفاق على الانتخابات الرئاسية، ولم يتوان بعض النواب المتحمسين إلى الإشارة “ما حدا احسن من حدا”، في إشارة واضحة إلى عدم ترك بري يعمل بحرية مطلقة في كل المجالات خلال الفترة الحالية والمقبلة.

ادراك جبران باسيل، مفصلية المرحلة وحساسيتها يقوده حتما إلى الاصطدام ببري، من بوابة عدم إمكانية التشريع واصدار القوانين في ظل غياب رئيس الجمهورية، وهذا يتنافى نسبيا مع الاصرار على رفض باسيل كل التسويات المطروحة لكونه يعمل على إطالة فترة الفراغ في سدة الرئاسة حتى رفع العقوبات الاميركية عنه ، كونه يجد بنفسه الأجدر بين المرشحين.
هذا الأمر، اعلنه عون صراحة في أحاديث مغادرة قصر بعبدا باشكال متعددة تصب في مقولة ” لا إتفاق الا على اسم جبران”، ويجري استكماله شعبيا وداخل “التيار الوطني الحر”، حيث يقول عارفون بأن طريق باسيل بعد نهاية عهد عون مليئة بالاشواك، وينبغي تحصين الوضع تنظيميا وسياسيا ، من هنا اصرار باسيل على السيطرة الكاملة كما التشدد السياسي حتى جلاء الصورة محليا و إقليميا ودوليا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى