آخر الأخبارأخبار محلية

مستشفيات في لبنان لمواجهة الـكوليرا… تنشر الوباء!


هذه النفايات السائلة صارت تحوي أخيراً، أيضاً وفقاً لكتاب المصلحة، الصرف الصحي الناتج عن المصابين بالـ”كوليرا” والذين يعالجون في المستشفيات. وهو ما يسهم برأيها “بإنتشار الوباء ويحوّل النهر إلى ناقل له”. ومن هنا جاء طلب المصلحة من وزارة الصحة “للتحرك العاجل وحماية الصحة العامة والحد من انتشار الأوبئة، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة ومراقبة المؤسسات الصحية والمستشفيات الواقعة ضمن الحوض”.
وفي إتصال مع “نداء الوطن” يشرح مدير عام المصلحة سامي علوية أنّ “المرسوم المتعلق بالنفايات الصحية واضح وصريح، ويميز بين نفايات سائلة، وصلبة. وإذا كانت النفايات الصلبة تعالج حالياً بواسطة جمعية Arcenciel، فإنّ معظم النفايات السائلة تصبّ في الليطاني من دون معالجة. بينما المرسوم ينصّ على وجوب أن يكون المستشفى موصولاً بمحطة تكرير عمومية. أمّا إذا كانت حالة الصرف الصحّي خطرة أو كان المستشفى غير مربوط بشبكة الصرف الصحي، أو كانت شبكة الصرف الصحي التي يرتبط بها غير مربوطة بمحطة التكرير، ففي هذه الحالة يجب أن يُجهّز المستشفى بمحطة تعالج صرفه الصحي قبل تصريفه لخارجه”.

وأضاف علوية: “لا يجوز في ظل الحديث عن الكوليرا أن تتحول النفايات الناتجة عن المستشفيات سبباً لتفشيه، وخصوصاً من يستقبل منها مرضى الـ”كوليرا”، والتي تذهب مياهها الآسنة إمّا الى أراض مكشوفة أو الى شبكات تصب بالليطاني مباشرة”.

هكذا إذاً يكون وباء الـ”كوليرا” ومعايير الوقاية منه، والتي تتطلب حماية مصادر المياه أولاً، قد أعادت إحياء ملف المستشفيات القائمة في الحوض الاعلى لنهر الليطاني، وصرفها الصحي غير المعالج، والذي كانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني قد بدأت بخوض معركته القضائية منذ سنة 2018، بالتزامن مع إحالة المعامل الإنتاجية في هذه المنطقة على القضاء أيضاً، حيث تمكّنت المصلحة، وفقاً لعلوية، من إنتزاع قرارات قضائية بإلزامها جميعها بتركيب محطات لمعالجة النفايات، إلّا أنّه تبيّن بعد أربع سنوات من صدور هذه القرارات أن أقليّة منها إلتزمت بالقرار القضائي، فيما مجارير كلّ المستشفيات المتبقية، ومن بينها مستشفى “الدولة” لا تزال تسبح في نهر الليطاني.

المفارقة في الموضوع، أنّ مستشفى الياس الهراوي الحكومي يقع ضمن نطاق مدينة زحلة، التي ترتبط أقنية الصرف الصحّي فيها بمحطة للتكرير، هي من بين محطات قليلة كتب لها الإستمرارية على مجرى نهر الليطاني. إلا أنّ مشروع ربط المستشفى بالشبكة الرئيسية، لا يزال ينتظر إستكمال أجزاء الشبكة الرئيسية، والتي أقر تنفيذها منذ سنوات طويلة. فيما يقول علوية، أنه حضر وباء الـ”كوليرا” ولم تستكمل هذه الأجزاء حتى الآن”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى