آخر الأخبارأخبار دولية

زيلينسكي يطلب 38 مليار دولار لسد عجز الميزانية وسط تواصل المعارك شرق البلاد


نشرت في: 25/10/2022 – 23:03

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر دولي مخصص لإعادة الإعمار في بلاده، من الدول المانحة مساعدة كييف على تغطية عجز اقتصادي متوقع بقيمة 38 مليار دولار. تزامنا مع ذلك واصلت روسيا قصف مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك مع استمرار المعارك.

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء المجتمع الدولي لمساعدة بلاده على تغطية عجز الميزانية المتوقع العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، بسبب الغزو الروسي.

وفي تلك الأثناء طال قصف روسي عنيف مدينة باخموت الواقعة بمنطقة دونباس (شرق)، حيث شاهد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية تصاعد دخان المعارك الشرسة بين قوات موسكو والجيش الأوكراني الذي يحاول صدهم.

وقالت السلطات الموالية لروسيا في مدينة مليتوبول بجنوب أوكرانيا، والتي تسيطر عليها حاليا قوات موسكو، إن سيارة مفخخة انفجرت على مقربة من مكاتب إحدى وسائل الإعلام المحلية ما أدى إلى جرح خمسة أشخاص.

وخلال مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار أوكرانيا، حض زيلينسكي القادة الأوروبيين على تقديم دعم مالي أكبر لبلاده، بعد أكثر من ثمانية أشهر على إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في اتصال فيديو “في هذا المؤتمر بالذات ينبغي اتخاذ قرار بشأن مساعدة تغطي عجز ميزانية أوكرانيا في العام المقبل” مضيفا “إنه مبلغ كبير جدا، عجز بقيمة 38 مليار دولار”.

من ناحيته قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون “مهمة جيل” يتعين أن تبدأ على الفور، حتى وإن تواصل الغزو الروسي. ورأى أن المسألة “ليست أقل من وضع خطة مارشال جديدة للقرن الواحد والعشرين، مهمة جيل يجب أن تبدأ الآن”.

قتلى مدنيون في باخموت

بعد إبعادها عن كييف في بداية الغزو ومن منطقة خاركيف بالشمال الشرقي، وضعت القوات الروسية نصب أعينها انتزاع مساحات في دونباس، المنطقة الصناعية الواقعة شرقا.

وفي باخموت، البلدة التي يسعى الروس منذ أسابيع للسيطرة عليها، شاهد أحد مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية تصاعد الدخان على الرغم من المطر الغزير، وإسقاط صاروخ أوكراني لطائرة مسيرة روسية.

وقال جندي يبلغ 28 عاما، لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب في المنطقة ليلا لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل.

وقتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة بجروح في البلدة المعروفة بصنع النبيذ ومناجم الملح قبل يوم، على ما أعلن الحاكم الإقليمي الثلاثاء. وأكد الحاكم بافلو كيريلنكو العثور على جثث ثلاثة مدنيين قتلوا في وقت سابق، في موقعين في المنطقة التي تشهد معارك كثيفة مع الجيش الروسي منذ أشهر.

وفي حي سكني في باخموت، شاهد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية بقعا من الدماء على الأرض في أعقاب ما وصفه الأهالي بالهجوم الدامي قبل يوم. وقال سيرغي (58 عاما) “رأيت هنا جثة من دون رأس. أشعر بالصدمة” مضيفا “كان رجلا يسير في الشارع فحسب”.

ودونيتسك، المنطقة الواقعة شرقا وتضم باخموت، واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها وتطبيق الأحكام العرفية فيها. غير أن القوات الأوكرانية تمكنت إلى حد كبير من صد تقدم موسكو نحو باخموت، بينما في منطقة خيرسون (جنوب) تقترب أكثر من كبرى مدنها.

وقالت السلطات المدعومة من روسيا الثلاثاء إن أكثر من 22 ألف مواطن فروا من البلدة ومناطق قريبة إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو عقب نداءات للابتعاد عن التقدم الأوكراني.

سيارة مفخخة في مدينة تحت سيطرة روسيا

على الطريق المؤدي إلى خيرسون من مناطق تحت سيطرة أوكرانيا، جلس صديقان كانا يعملان قبل الحرب سائقي حافلة، في خندق. وقال أحدهما ويبلغ 51 عاما “نذهب في ذلك الطريق تحت إطلاق النار ونعود من ذلك الطريق تحت إطلاق النار”.

وحقول دوار الشمس لا توفر مخبأ من القنابل الروسية والصواريخ التي كان الرجلان يتوقعان سقوطها في أي دقيقة. وسيكون طريق بطول 40 كلم يمتد من ميكولايف التي تسيطر عليها القوات الحكومية إلى خيرسون التي تحتلها القوات الروسية، ضروريا لمساعي أوكرانيا استعادة الرابط إلى بحر أزوف وقطع اتصال روسيا البري بالقرم.

وعلى مسافة أبعد شرقا في ميليتوبول، أعلنت السلطات المعينة من روسيا أن سيارة مفخخة انفجرت ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح قرب مكاتب مجموعة زاميديا الإعلامية. وأظهرت صور مبنى رماديا دُمرت نوافذه وركاما يشتعل على الأرض. ولم يرد أي تأكيد أو نفي من كييف لمسؤولية قواتها عن التفجير.

وقالت سلطات ميليتوبول الأوكرانية المقيمة في المنفى على منصات التواصل الاجتماعي “هذا ما ينبغي أن تكون عليه التدفئة في مباني المتآمرين والمروجين للدعاية. وسيصبح الأمر أكثر سخونة”.

وألمح مسؤولون في كييف على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم رسمي أوكراني لهجمات سابقة في مناطق تسيطر عليها موسكو، ومن بينها هجوما في وقت سابق هذا الشهر على الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى