آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “العلماء الاوزاعيون” أحيوا ذكرى المولد واسبوع الوحدة الاسلامية وكرموا شخصيات وحدوية

وطنية – أحيا “العلماء الأوزاعيون” ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية بحفل في مصلى الوحدة الإسلامية في الأوزاعي، كرمت خلاله شخصيات وحدوية هي: مدير عام الأوقاف الإسلامية السابق الشيخ هشام خليفة ورئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ الدكتور حسان عبد الله ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل.

خليفة  

وقال خليفة: “خمسون عاما ونيف أعمل في الدعوة من سنة 1973،  بأفريقيا، بأوروبا، باستراليا، في لبنان، في بعض دول الخليج. هذه الوقفة اليوم وبمناسبة ذكرى مولد رسول الله هكذا يكون الاحتفال أنا كما أرى حسن الظن، هذا التكريم هو درس من دروس المولد النبوي على صاحبه وآله وصحبه الصلاة والسلام، هو الوفاء أنا ما فعلت شيئا، التكريم الحقيقي أراه عندما يتقبل المولى ما قدمته خلال الخمسين سنة، إن لم يقبل ذلك هباء منثورا، فأشكر هؤلاء الإخوة، هؤلاء العلماء الأفاضل أهل الوفاء، أهل الفضل على تذكرهم لذلك، وأرجو الله أن يكون التكريم الأكبر يوم نلقى الله عز وجل ونلقى رسوله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ليعطينا وليوفينا جزاء ما عملناه وأن يتقبل أعمالنا”. 

أضاف: “بوركت أصالتكم، بورك وفاؤكم، هذا يعني آخر السنة أقول لكم هي كلمة ناجحة هي علامة النجاح أظن في الدنيا إلى أن أراها يوم القيامة إن شاء الله شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. 

عبد الله

بدوره، قال عبدالله: “أنا قد لا استأهل هذا التكريم وأقول مقالة الإمام زين العابدين عليه السلام: “اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها”. وأسأل الله عز وجل أن أكون أفضل مما يظنون، وأن يغفر لي ما لا يعلمون ولا يسلني ولا يحاسبني على ما يقولون. أنا تعلمت في هذه المدرسة طويلا، كما قال الشيخ هشام يعني حوالي الأربعين سنة من العمل الإسلامي، هناك آية دائما تؤرقني وتخوفني وهذه الآية التي تقول: “قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”. هذه الآية تؤرق كثيرا الشيطان والتعصب، يغلب علينا في بعض الأحيان بعض المواقف ويجعلنا انطلاقا من العصبية نتمسك بما قد نعرف في داخلنا أنه ليس بحق، ولكن الأصعب هو أن تظن أنت في نفسك أن ما تقوله هو الحق ولكنه عند ربك هو الباطل، هذا أخسر الأعمال لماذا؟ لأنه خسر في الدنيا وخسر في الآخرة، هؤلاء الأخسرين، الإنسان قد يخسر في الدنيا ويربح في الآخرة، أو يخسر في الآخرة ويربح في الدنيا، ولكن أن تخسر في الدنيا والآخرة فأنت من الأخسرين أعمالا”.

أضاف: “الأمر الآخر الذي نسعى إليه دائما، ونتمنى جميعا أن نكون عليه حسن العاقبة، أن تنتهي حياتنا على خير، وعلى أن نكون من أتباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا نغضب قلب محمد، نبينا رحيم جدا، الله عز وجل قال عنه: “عزيز عليه ما عنتم” يعني إن هو رآنا متعبين فإنه ينزعج، لذلك يا إخواننا آلا يكفي أن الأعداء يغضبون نبينا؟ فنقوم نحن أيضا بإغضاب نبينا هنا المصيبة الكبرى، أن يكون النبي غاضب علينا وعلى أعدائنا، وطبيعي أن يكون غاضبا على أعدائنا، ومن أهم الأمور التي يغضب لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرقة هذه الأمة، تفرق هذه الأمة، قال لنا: “لا ترجعوا من بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض”.

وتابع: “للأسف اليوم المسلمون بعضهم يقتل بعضا، والمشكلة أن الاثنين يقولون الله أكبر، هنا الطامة الكبرى وهنا الأصعب، لذلك نحن لا نريد أن نغضب رسول الله، الله عز وجل قال عن أمتنا أنها أمة واحدة لماذا نريدها أمما؟ الله عز وجل دعانا إلى الخير وقال “والصلح خير”، الله عز وجل دعانا للإصلاح بين أخوينا إن اقتتلوا، الله دعانا لأن نكون أمة متكافئة متكاملة متضامنة، أما المذاهب فتلك من صناعة البشر، أنا ليس ديني الشيعي أنا ديني الإسلام، وأنت ليس دينك السنة أنت دينك الإسلام، أما المذهب فتلك طريقة في التفكير لنحاول أن نعذر بها أمام الله، وهذه اجتهادات يجب أن لا يتحول الاختلاف إلى نزاع وهذا خطأ لا يوجد في الأمة اليوم خلاف مذهبي، هناك خلافات سياسية يستفيد منها أعداء الأمة من خلال تصويرها على أساس أنها خلاف بين السنة والشيعة، ولكنها في واقع الحال هي خلاف بين مسلمين سنة ومسلمين شيعة ارتضوا أن يكونوا تبعا لأمريكا أو تبعا لأي بلد آخر ولو رضوا أن يكونوا تبعا لله عز وجل فلن يختلفوا أبدا”. 

وختم: “أسأل الله عز وجل أن يوفقنا ويوفقكم لأن نقف بين يديه يوم القيامة وصحيفة أعمالنا بيضاء ويدخلنا الجنة على أساسها وأنا على قناعة. هما كلمتان باختصار، البعض يقول لأني شيعي لا يمكن لأحد غير الشيعة أن يدخلوا إلى الجنة، والبعض يقول لأني سني لا يوجد غير السنة يدخلون إلى الجنة، من أعطاك مفتاح الجنة؟ إن لله رحمة تشرأب لها عنقك لا يمكن لأحد أن يقول سأدخل إلى الجنة، فالله عز وجل هو من يدخلنا إلى الجنة، الله يعلم أعمالك ومسيرتك ومن خلاله يدخلك إلى الجنة”. 

الخليل: 

وقال الخليلي: “أنا خادم جميع عباد الله في منطقة الغبيري، أقل الواجب أن نكون اليوم بينكم ونتشرف بخدمتكم فالله عز وجل وضعنا في منصب لخدمة الناس وهذا من أفضل العبادات، وأنا اليوم بمنطقة الغبيري التي تتزين بمنطقة الإمام الأوزاعي عن سائر المناطق يمكن على الساحل اللبناني، فالحمد لله أيضا على هذه النعمة وإن شاء الله نحن في مسيرة العمل البلدي التي هي تترافق مع العمل الجهادي لإخواننا ومجاهدينا على الثغور وعلى الحدود في وجه الإسرائيلي والتكفيري”.

أضاف: “نسأل الله أن يتقبل أعمالكم وتكون أعمالنا هذه بخدمة عباد الله الطيبين جميعا، أنا أعتز اليوم في هذه الوقفة والكلام لا يكون على قدر المقام الذي نحن فيه، فسامحوني”. 

 

                                  ==========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى