آخر الأخبارأخبار دولية

سلطات خيرسون تدعو السكان لمغادرتها “فورا” وانقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد قصف روسي


نشرت في: 23/10/2022 – 09:54

حث الانفصاليون الموالون لروسيا السبت سكان خيرسون جنوب أوكرانيا على مغادرتها “فورا” مع تواصل هجوم القوات الأوكرانية المضاد، التي تزحف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه المدينة الرئيسية الكبيرة الأولى التي سقطت بعد الغزو الروسي. في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلا 36 صاروخا في “هجوم كثيف” على بلاده أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.

دعت سلطات خيرسون الموالية لروسيا السبت سكان المدينة الكبيرة الواقعة في  جنوب أوكرانيا لمغادرتها “فورا” في ظل استمرار الهجوم الأوكراني المضاد.

جاءت هذه الدعوة في وقت قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلا 36 صاروخا في “هجوم كثيف” على بلاده، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.

وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية، أول مدينة كبيرة سقطت في أيدي قوات موسكو، وستكون استعادتها إحدى أبرز نتائج الهجوم الأوكراني المضاد. وخلال الأيام الأخيرة، عملت روسيا على نقل سكان المنطقة التي أعلنت ضمها في سبتمبر/أيلول، الأمر الذي وصفته كييف بأنه “عمليات ترحيل”.

25 ألف شخص عبروا نهر دنيبر

وقالت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة عبر منصات التواصل: “نظرا للوضع المتوتر على الجبهة، وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، على جميع المدنيين مغادرة المدينة فورا والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.

في السياق، قال كيريل ستريموسوف، نائب حاكم خيرسون المعين من موسكو، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية السبت بأن حوالي 25 ألف شخص عبروا النهر. بدوره، صرح سيرغي خلان، نائب حاكم منطقة خيرسون الأوكراني، بأن الروس أخذوا ممتلكات ووثائق من البنوك ومكتب الجوازات عند انسحابهم.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تخلت عن بلدتين أخريين في خيرسون وتقوم بإجلاء العاملين الطبيين من بلدة ثالثة متهمة إياهم بنهب المدنيين المحليين.

وفي كلمته المسائية السبت، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تعمل مع شركاء دوليين لتمديد العقوبات لتشمل “جميع القائمين على أعمال الدعاية الروسية، ومن يسمون ب+قادة الرأي+ وممثلي الأعمال الفنية الذين يدعمون الإرهاب أو يبررونه”. وأضاف أن الإعلاميين والمشاهير الروس الذين أيدوا الغزو “يجب أن يتلقوا حزمة كاملة من العقوبات الفردية حتى لا يتمكنوا من فعل أي شيء في جميع أنحاء العالم على الإطلاق”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه أجرى مكالمته الأولى مع وزير الخارجية الإيطالي المعين حديثا أنطونيو تاجاني. وشدد كوليبا بعد أن تمنى التوفيق لنظيره على أن “الأولوية القصوى” لأوكرانيا هي في “تلقي أنظمة دفاع جوي بشكل سريع”.

مليون أسرة أوكرانية دون كهرباء

من ناحية أخرى، قال المسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو السبت إن أكثر من مليون أسرة في أوكرانيا حرمت الكهرباء في أعقاب الضربات الروسية على منشآت الطاقة في أنحاء البلاد.

وأكدت شركة التشغيل الوطنية في وقت سابق أن ضربات روسية جديدة استهدفت البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا حيث أعلن مسؤولون في عدة مناطق من الدولة التي مزقتها الحرب عن انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت شركة الطاقة الأوكرانية “أوكرينجو” على منصات التواصل إن الروس “نفذوا هجوما صاروخيا آخر على منشآت طاقة تتبع الشبكات الرئيسية بالمناطق الغربية في أوكرانيا”.

وصرح زيلينسكي: “هذه ضربات دنيئة على منشآت مهمة.. يمكن للعالم ويجب عليه أن يوقف هذا الإرهاب”. وأعلن عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق أخرى من أوكرانيا، وجددت السلطات المحلية الدعوات للتقليل من استخدام الطاقة، وخفضت بعض المناطق استهلاكها بنسبة تصل إلى 20 بالمئة وفق الشركة.

قصف أوكراني على بيلغورود الروسية

في غضون ذلك، قتل مدنيان على الأقل في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا في ضربات السبت، بحسب حاكم المنطقة.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام: “قتل مدنيان” في أعقاب قصف على “البنى التحتية المدنية” في بلدة شيبيكينو، مضيفا أن نحو 15 ألف شخص باتوا بدون كهرباء.

وأعلنت روسيا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول عن “زيادة كبيرة” في القصف الأوكراني على أراضيها مع تركيز الهجمات بشكل كبير على بيلغورود وبريانسك وكورسك المجاورتين.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى