آخر الأخبارأخبار محلية

أبي المنى: لاحترام الدستور وعدم تلهي السياسيين بالخلافات

زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اليوم، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس كرسي بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك في الاشرفية، برفقة وفد مشايخ ضم: عضو المجلس المذهبي محمد غنّام والمستشارين للأحوال الشخصية دانيال سعيد والإعلام عامر زين الدين، بحضور رئيس أساقفة أبرشية حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتيو والأبوين قره بت طاتيوسيان وآرام سعدو ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في البطريركية شربل بسطوري.

وفي تصريح له، قال أبي المنى: “يشرفنا ان نكون في ضيافتكم اليوم في هذه البطريركية مع اخواني الشيوخ من مشيخة العقل والمجلس المذهبي لكي نعبّر عن رسالتنا الإنسانية الواحدة، المرتكزة على الايمان والتلاقي، وللإيمان سبل متعددة توصلنا الى حقيقة واحدة هي الإنسانية المرتبطة بالعزة الإلهية. زيارتنا للتأكيد على هذه الرسالة وعلى المهمة الروحية والمسؤولية الأخلاقية التي نحملها واياكم”.

أضاف: “اننا اذ نبارك لكم أيضا رئاسة مجلس كنائس الشرق الأوسط، نتمنى ان نستطيع من مواقعنا الروحية العمل معاً من اجل الانسان والمجتمع والوطن، وقد اتينا الى هذا الموقع لخدمة المجتمع ولتثبيت عناصر القوة التي تبدأ بالإيمان والاخوّة الإنسانية التي تجمعنا وبالشراكة الوطنية. مهمتنا تثبيت القواعد الأساسية وما يحفظ انساننا ومجتمعنا ووطننا وهذه مسؤولية ليست بالسهلة، خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة والعالم وقد واجهتنا منذ اتينا كل الى موقعه منذ سنة تقريبا، ظروف قاسية وتجاذبات قائمة. والاهمية تكمن في التصدي لهذا الواقع الصعب بما أوتينا من ايمان وإنسانية وقوة، وان شاء الله نتمكن من بلسمة بعض الجراح وتخفيف بعض الآلام وحث المسؤولين على تحمّل مسؤولياتهم، لان الوطن لم يعد يحتمل والشعب يعاني الكثير. فهناك استحقاقات داهمة لا بد من ان تؤخذ بالاعتبار وبأن يُحترم الدستور ولا يجوز التلّهي بخلافاتنا ونزاعاتنا كسياسيين، الذين يجب عليهم تحمّل مسؤولياتهم الكاملة وعلى الدول المعنية بالشأن اللبناني ان تساعد أيضا في لم الشمل ودفع المسؤولين باتجاه الإصلاح وتحقيق المطلوب. فالمسؤولية داخلية وخارجية في آن باعتبار واقعنا غير منفصل عن الخارج وان كانت المسؤولية الداخلية تبقى الأهم، فكفى مماطلة وتجاذبات وخلافات، فمصلحة الوطن العليا تقتضي من الجميع التنازل والعمل لأجلها، هذه هو نداؤنا اليوم”.

وتابع: “أتوجه دائماً الى ضرورة عقد قمة روحية، وهي حاصلة بإذن الله تعالى، لأننا جميعا نتطلع من مواقعنا الروحية اليها. صحيح هناك لقاءات ثنائية بيننا لكن لا بد من القمة التي ربما ان عوامل وضغوطات الواقع الحياتي والوقت تؤخرها بعض الشيء من دون معوّقات أخرى، وامام الرؤساء الروحانيين امل باللقاء قريبا، علّه يساهم في طريق الإصلاح ومعالجة الأمور. اللقاء الروحي لا يحل المشكلة في لبنان لكنه عامل مهم، للدفع باتجاه الحل، هذا رجاؤنا واملنا ان شاء الله”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى