آخر الأخبارأخبار محلية

الواقع الأمنيّ… أحداث فردية متنقلة وفوضى شاملة مستبعدة

من مختلف المناطق اللبنانية وعلى مدار الساعة، تتواصل الأخبار عن احداث متنقلة تم خلالها استخدام الاسلحة الحربية او اسلحة الصيد أو حتى بعض الأدوات الحادة.

تكاد لا تمرّ ساعة واحدة من ساعات النهار من دون تسجيل عملية نهب اوسرقة بطرق ووسائل مختلفة ومتعددة.

ومن الواضح ان فئة كبيرة من المواطنين اللبنانيين يستسهلون الاقبال على عمليات الشغب من مختلف أنواعها نظرا للأحوال الدقيقة وغير المريحة التي يمرون فيها.

لكن وعلى الرغم من هذه الاحداث، تؤكد مصارد مطلعة لـ”لبنان 24″ ان ” الواقع الأمني في لبنان لن يدخل في مرحلة من التفلت التام، فالاستقرار الأمني اللبناني خلال هذه الفترة يمكن اعتباره مصلحة مشتركة عند مختلف القوى السياسية الداخلية والخارجية في الوقت نفسه”.

وتعتبر المصادر ان “حالات التفلت الأمني في الفترة المقبلة قد تزداد لكنها حتما لن تصل الى مرحلة من الفوضى الشاملة”.

التدهور الاقتصادي يرفع نسبة الجريمة
يقول مصدر أمني لـ “لبنان 24” ان الجرائم على اختلافها ترتفع وتيرتها في العديد من المناطق اللبنانية، لاسيما في طرابلس وعكار وبعض القرى والبلدات البقاعية، وفي الحديث عن الجرائم لا بد من الاشارة ان عمليات القتل عبر استخدام السلاح الفردي غير المرخص أصبحت رائجة بشكل كبير خلال هذه الايام.

ففي البقاع، قام احد الاشخاص في الأمس باطلاق النار على ابن عمه فأرداه قتيلا، وذلك بسبب خلاف على بضعة امتار من قطعة أرض مشتركة بينهما، وفي طرابلس ومنذ أيام قليلة نشب خلاف بين الوالد وابنه على خلفية تهرّب الأخير من خدمته العسكرية، ما دفع الوالد الى استخدام رشاشه الحربي واضعا حدا لحياة إبنه.

والحادثتان المشار اليهما اعلاه، يمكن اعتبارهما نموذجا صارخا لما آلت اليه الأمور، ويمكن ان نضيف اليهما عشرات حالات السرقة اليومية المتنقلة بين سرقة منازل وحقائب وسيارات ودراجات نارية، تؤدي في الكثير من الأحيان الى إصابة المعتدى عليه او قتله”.

ويشير المرجع الأمني الى انه “لا يمكن غض النظر ايضا عن حوادث سرقة بعض الاملاك العامة كالكابلات الكهربائية، كما انه لا بد من التوقف عند نسبة الانتحار المرتفعة وجرائم القتل الغامضة التي بتنا نسمع عنها يوميا”.

ويختم ” كل هذا الحراك غير المطمئن، كانت قد توقعته الاجهزة الامنية منذ بداية الأزمة، لاسيما ان الدولار ما زال مستمرا في الصعود والليرة اللبنانية والمعاشات أصبحت غير قادرة على تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات العيش”.

الجيش والصليب الأحمر
وتجنبا لتطور أي نوع من أحداث الشغب ووفقا لمندوبة “لبنان 24″، بدأ الجيش بالقيام بمجموعة تدريبات متنقلة بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني لمواجهة أي تفلت أمني ممكن خلال الفترة المقبلة، وللغاية يشهد مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات مجموعة تدريبات متتالية.

المصارف… صراع ثنائي
وتبدو الصورة في ما يتعلق بأمن المصارف ملبدة وغير واضحة، فعلى الرغم من الاجراءات الكثيرة التي اتخذتها المصارف بعد عودتها الى العمل، ما زال المواطنون يقتحمون بعض الفروع بحثا عن حقهم واموالهم.

وفي هذا المجال، رأت جهات أمنية ان احداث المصارف، ستبقى في اطار الصراعات الثنائية بين المودعين والمصارف، وامكانية توسعها غير ممكنة أقله في المدى المنظور.

وانطلاقا من هنا بدأت القوى الأمنية بتنفيذ خطة وانتشار أمام مختلف المصارف كان قد كشف عنها “لبنان 24” في الأمس.

الحلّ يبدأ سياسيا
و في هذا المجال، يؤكد مرجع مطلع لـ “لبنان 24″ ان ” سيناريو التفلّت الأمني الذي يتوقعه البعض ، يمكن العمل على تفاديه عبر ايجاد مجموعة من الحلول السياسية وعبر المضي في تطبيق القوانين التي سبق واقرها المجلس النيابي والتي كانت قد اعدتها الحكومة وعبر تسريع عجلة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

ويضيف ” لا بد لمختلف الأفرقاء في لبنان ان يعوا خطورة الوضعين الاقتصادي والأمني، فيبتعدوا عن التمترّس وراء محاولة اكتساب المزيد من الحصص والمكاسب، ويذهبوا مباشرة الى انتخاب رئيس للجمهورية تسهيل تأليف حكومة جديدة تساعد على التخفيف من حدة الأزمة على المواطنين”.

ويختم المرجع مؤكدا ” ضرورة التعاطي بجدية مع ملف الانتخابات الرئاسية ومحاولة انتخاب رئيس جديد ضمن المهل الدستورية، تفاديا للفراغ الذي لن يكون مريحا لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا أمنيا”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى