آخر الأخبارأخبار دولية

لبنان: نائبة برلمانية ومودع يعتصمان داخل مصرفين للمطالبة بسحب أموالهما العالقة


نشرت في: 05/10/2022 – 17:18

اعتصمت نائبة برلمانية ومودع لبنانيان الأربعاء داخل مصرفين للمطالبة بسحب أموالهما في عملية تأتي غداة سلسلة اقتحامات جديدة قام بها مودعون الثلاثاء للمصارف مطالبين باسترداد أموالهم في بلد يرزح تحت أسوأ أزمة اقتصادية في العالم منذ 1850. وفيما أنهت النائبة سينتيا زرازير اعتصامها بعد حصولها على مبلغ 8500 دولار،  كان لا يزال المتقاعد من قوى الأمن الداخلي حسين شكر داخل مصرف في ضاحية بيروت الجنوبية للمطالبة بوديعتين. وباتت مصارف البلاد تستعين بمجموعات حراسة خاصة إضافة لقوى الأمن كما تستقبل في غالبيتها الزبائن وفق مواعيد مسبقة.

حصلت نائبة برلمانية لبنانية الأربعاء على مبلغ مالي من مصرف بعد أن اعتصمت داخله لساعات، في وقت كان لا يزال متقاعد من السلك الأمني داخل بنك آخر مطالبا باسترداد أمواله العالقة، حسب ما أفاد مراسلان.

وجاءت خطوة سينتيا زرازير، أحد النواب الذين دخلوا حديثا إلى البرلمان من خضم المظاهرات المعارضة للسلطة التقليدية، غداة سلسلة اقتحامات قام بها مودعون الثلاثاء للمصارف مطالبين بأموالهم في بلد يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة.

وتجمع أشخاص عدة أمام مصرف في منطقة أنطلياس، بشمال بيروت، للتضامن مع زرازير، بعد أن دخلت إليه برفقة محاميين ينتميان إلى مجموعة تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.

في السياق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن زرازير غادرت لاحقا بعد حصولها على مبلغ 8500 دولار. كما أوضح المحامي فؤاد الدبس أن زرازير طالبت بهذا المبلغ لدفع كلفة عملية جراحية لا تغطي شركة التأمين كامل نفقاتها. وكانت زرازير تحاول منذ ثلاثة أيام أخذ موعد من المصرف من دون جدوى.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئا فشيئا، حتى بات شبه مستحيل على المودعين التصرف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأمريكي أو تحويلها الى الخارج. وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، خسرت الليرة نحو 95 في المئة من قيمتها.

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف منذ بدء الأزمة المالية إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، اقتحم المتقاعد من قوى الأمن الداخلي حسين شكر مصرفا للمطالبة بوديعتين، الأولى بقيمة 48 ألف دولار والثانية بقيمة 270 مليون ليرة لبنانية، وهو عبارة عن التعويض الذي ناله بعد 34 عاما في الخدمة.

وقال شكر بغضب من داخل المصرف: “يعطونني خمسة ملايين ليرة شهريا، ماذا يمكن أن أفعل بهم؟ هل يكفون لدفع اشتراك الكهرباء” في إشارة إلى فاتورة المولدات الخاصة التي تغطي ساعات انقطاع الكهرباء طوال اليوم وتطلب من الزبائن الدفع بالدولار أو وفق سعر صرف السوق السوداء. مضيفا: “لن أغادر من هنا، يوم أو يومان أو ثلاثة أو حتى شهر (…) أنا صاحب حق”.

والثلاثاء، تظاهر العشرات أمام المصرف المركزي في بيروت، للمطالبة باسترداد أموالهم العالقة لدى المصارف. وقال حسام مشموشي (42 عاما): “نحن هنا لنطالب بحقوقنا، ننتظر منذ ثلاث سنوات من دون أن يقدموا لنا حلا”. وتابع: “نحن لا نتسول، نريد أموالنا فقط”.

كما اقتحم الثلاثاء مودعون ثلاثة مصارف للمطالبة بودائعهم. واعتصم مودع آخر سلميا لساعات داخل مصرف قرب بيروت. وشهد الشهر الماضي سبعة حوادث مماثلة دفعت المصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئيا وسط إجراءات أمنية مشددة.

وباتت المصارف تستعين بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة إلى قوى الأمن. وبات غالبيتها يستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.

وتشكل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ 2019 الأسوأ في تاريخه، حيث بات أكثر من 80 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، فيما طالت البطالة نحو 30 بالمئة من المواطنين. 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى